عبور عشوائي للسيارات والراجلين عبر سككها محطات "التراموي".. عنوان للفوضى والإهمال لازالت محطات الترامواي المنتشرة عبر العاصمة وضواحيها يميزها نوع من العشوائية وتطبعها الفوضى والإهمال، بحيث تغيب عنها الإشارات المرورية مما يجعل الخطر يتربص بالسائقين من دون أن ننسى استعمالها من طرف المواطنين والعبور منها دون أدنى اهتمام، الأمر الذي يعرضهم إلى الخطر، فتجاوب بعض المواطنين مع تلك الوسائل لم يكن في المستوى المطلوب على الرغم من رقيها وتسهيلها للتنقلات إلا أن الآفات التي تحوم من حولها أثرت على الكل وصارت مصدر خطر بدل أن تكون من الوسائل الميسّرة للتنقلات. وتعرف محطة التراموي بالعاصمة على مستوى بلدية حسين داي بشارع طرابلس نفس المشكل، إذ تنامت مؤخرا ظاهرة خطيرة تتمثل في استعمال بعض سائقي السيارات للخط المخصص للتراموي بكل عشوائية مما قد يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر لاسيما في ظل غياب الإشارات الضوئية دون أن ننسى ظاهرة عبور المارين مما يعرض حياة الراجلين للخطر مثلما حدث مؤخرا، حيث عبرت سيارة من نوع ماروتي فوق سكة التراموي لتفادي الازدحام وفي نفس الوقت تزامن ذلك الموقف مع عبور امرأة كانت برفقة ابنها الصغير الطريق فوق السكة للذهاب إلى محطة القطار حيث نجت بأعجوبة من الحادث الذي كاد يكلفها حياتها وحياة ابنها بسبب السرعة الفائقة للسيارة. ولم تكن هذه العينة إلا نقطة في بحر، بحيث كثرت الحوادث التي خلفت ضحايا على مستوى محطات التراموي بسبب الإقبال العشوائي عليها، ويناشد المسافرين ضرورة تدخل المصالح المعنية للتكثيف من آليات الرقابة وتخصيص أعوان الأمن لحفظ النظام على مستوى محطات التراموي، ومن أجل الحد من تلك المجازر التي بتنا نسمع عنها في كل وقت وحين.