مشاكل بالجملة تجتاح قطاع النقل بولاية الجزائر، فرغم التطمينات والقرارات المعلنة من طرف السكان بشأن تحسين هذه الخدمة الحيوية، إلا أن الأمر يراوح مكانه بل إنه من سيئ إلى أسوأ، فمحطات النقل تطبعها الفوضى والناقلون الخواص تحولوا إلى المسيئ الفعلي للنقل في العاصمة، والمواطنون كالعادة يقعون ضحية يومية لابتزاز مافيا النقل دون رقابة.. تتواصل معاناة المسافرين قاصدي محطة 2 ماي بالعاصمة إثر مشاكل النقل الذي يثير سخطهم واستياءهم بسبب الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها المحطة من نقص فادح في وسائل النقل خصوصا في الفترة المسائية، حيث تعرف هذه المحطة إقبالا كبير للمسافرين، وهذا ما يخلق أجواء من الاكتظاظ في الحافلات بسبب تدفق عدد المسافرين، وإلى جانب الاكتظاظ التي تشهده تلك الحافلات اشتكى المسافرون أيضا من مشكل الزحمة المرورية الخانقة السائدة في الفترة المسائية وأوقات المداومة، والتي تمنع التحرك السريع للحافلات، نظرا لقدمها واهترائها وهذا ما يجبر المسافر أن يتحمل عبء الازدحام الداخلي ومشقة الرحلة الطويلة لوصوله إلى محطة نزوله جراء الزحمة المرورية في الطريق. ولدى تنقل (أخبار اليوم) إلى المحطة نقلنا شكاوي بعض المواطنين الذين أعربوا لنا عن تذمرهم من صعوبة الركوب في الحافلات بسبب كثرة عد المسافرين، وأبدوا استياءهم من نقص الحافلات وطول الانتظار. مما جعل التنقل إلى الضواحي الشرقية للعاصمة والمناطق المجاورة لها في الفترة المسائية أمرا بالغ الصعوبة، خصوصا أن تلك الحافلات تتأخر في الوصول إلى المحطة بسبب الزحمة المرورية مما يجعل تلك الجموع من المسافرين ينتظرون لساعات طويلة في المحطة يصارعون حرارة الجو والشمس. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يعاني منها المسافر في محطة 2 ماي وقفنا على مدى الامتعاض والتذمر الشديد الذي هو سيد الموقف في مثل هذه الحالة المتردية ما يخلق أجواء مشحونة من الشجارات بين المواطنين لدرجة التطاول بالأيدي والشتم وغيرها من التصرفات العنيفة، وهذا جراء الفوضى التي يخلقها هؤلاء لدى وصول كل حافلة والتشابك من أجل الصعود بقوة والحظي بمقعد أو مساحة يقف فيها في الحافلة بعد صراع طويل أمام باب الحافلة، فبمجرد وصول إحدى الحافلات يتجمع المسافرون أمام بابها وبمجرد أن يفتحها السائق حتى يحاول هؤلاء الصعود بممارسة كل أنواع العنف في سبيل امتطاء الحافلة، وهذا يخلق نوعا من الفوضى والشجارات خصوصا لدى قيام هؤلاء بمنع الواصلين إلى المحطة من النزول.