تخطط مجموعة مبادرة حرية الدفاع الأمريكية لإطلاق حملة إعلانية في واشنطن برسوم مسيئة للإسلام والنبي الكريم، كانت قد نظمت لها المجموعة معرضا مؤخرا بولاية تكساس في وقت سابق من هذا الشهر، وفق ما ذكرت قناة (أرورنيوز). وأثارت المسابقة وقتها ردود أفعال واسعة، لأن الرسم الفائز كان يصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي اعتبره العديد من النقاد بمثابة استفزاز لعموم المسلمين. وقالت المدونة الأمريكية باميلا جيلر، رئيسة مجموعة مبادرة حرية الدفاع الأمريكية: إن (المقصود من الحملة الإعلانية هو التأكيد من جديد على الدفاع عن حرية التعبير والوقوف في وجه الترهيب والعنف) بعدما هاجم رجلان مسلحان مكان المسابقة وأصابوا ضابط شرطة في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت المجموعة في بيان لها: (بما أن وسائل الإعلام والنخب الثقافية والسياسية تستمر في سياسة فرض تطبيق الشريعة الإسلامية دون موافقة الشعب الأمريكي وذلك من خلال رفض إظهار أي تصوير أو رسم لنبي الإسلام، أو إظهار ما الذي حدث في ولاية تكساس عندما قام الجهاديون بإطلاق النار علينا، لذلك سنقوم نحن بالإعلان عن الرسم الفائز في المسابقة ونشره في حملة إعلانية). وقد قدم مسؤولو الحملة الإعلانية الرسم الفائز إلى هيئة النقل العام بواشنطن، وطلبوا تعليقه على جدران الحافلات العامة وفي العديد من محطات المترو. وتعرف مجموعة مبادرة حرية الدفاع الأمريكية على نفسها بأنها من المجموعات المعنية بحقوق الإنسان، لكنها تتهم من قبل العديد من المراكز والجمعيات بأنها جماعة تحرض على الكراهية وبأنها معادية للإسلام بالدرجة الأولى. وللإشارة فلقد شارك أكثر من 250 شخص في مظاهرة يوم الجمعة المنصرم ضد الإسلام أمام مسجد في مدينة فوينكس بولاية أريزونا الأمريكية، ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها عبارات نابية في بعض الأحيان، وفق ما ذكرت جريدة (لوموند) الفرنسية. ودعا المنظمون، وهم مجموعة راكبي الدراجات النارية في الولاية، المتظاهرين باصطحاب أسلحتهم معهم بدعوى أن المادة الثانية من الدستور الأمريكي تكفل لهم ذلك. وكان الجندي السابق في العراق، كون ريتزيمر، هو أول من دعا لهذه التظاهرة من خلال صفحته على الفيسبوك، ووصف هذه الدعوة إلى التظاهر ضد الإسلام بأنها ردة فعل على هجوم تكساس الذي استهدف معرضا كان ينظم رسوما مسيئة للنبي محمد. وبالمقابل، دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الجالية الإسلامية في الولاياتالمتحدة بتجاهل هذه المظاهرة الاستفزازية، وقال عمران صديقي، رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بأريزونا، في تصريح له (إن المظاهرة تستهدف الجالية الإسلامية بالدرجة الأولى، ومن أجل ذلك طلبنا من المسلمين عدم إعطاء أي أهمية لهذه المظاهرة). وأشار صديقي إلى أن معاداة الإسلام تنتشر بشكل كبير في المجتمع الأمريكي بسبب الجهل الممارس من قبل بعض وسائل الإعلام الأمريكية.