بقلم: محمد قروش ال(3 جي) هي المسؤولة عن عمليات الغش في الامتحانات.. وهي السبب في تدني مستوى التلاميذ.. وهي السبب في نشر مواضيع الباكالوريا المزوّرة.. وهي السبب في تدني المستوى التعليمي وهي السبب أيضا في كل الفضائح والمهازل التي تحدث في وزارة نورية بن غبريط رمعون الموقرة... لكن فرعون صاحبة وزارة 3 جي تتبرأ من كل تلك التُهم وتصرخ بأعلى صوتها أن وزارتها (الشابة) ليست السبب في الغش، وأنه لا دخل لقطاعها في عمليات الغش الواسعة التي شهدتها امتحانات - إن لم نقل مسرحية البكالوريا - لأن مسؤولية الغش تقع على عاتق التلاميذ والجهات المسؤولة عن الحراسة والمراقبة التي تتحمّل مسؤولية التهاون والتراخي في القبض على المتهم الرئيسي في العملية ألا وهو ال3 جي..! وبين اتهامات (رمعون) ل(3 جي) بأنها المتسبّب الرئيسي في عمليات الغش الواسعة وردود (فرعون) بأن وزارتها بريئة براءة الذئب من دم يعقوب، يبدو أن السيدتين قد اتفقتا على عملية تنسيق مُستقبلا بين قطاعها المسيّر ل(3 جي) وقطاع التربية لمنع تكرار مثل هذا السيناريو ووضع حلول تكنولوجية لمنع استغلال التقنيات الجديدة في الغش..! وبهذا يصبح ال(3 جي) هو المتهم الرئيسي في عمليات الغش الواسعة بحكم جميع الأدلة المادية والتكنولوجية المضبوطة وغير المضبوطة لدى التلاميذ، ويصبح الجميع ابتداء من الوزيرة بإطاراتها ومدرائها الكبار ولجانها التي أشرفت على تحضير البكالوريا وأساتذتها العظام الذين أعدوا الأسئلة الخاطئة وحُراس الامتحانات ومُدراء المراكز وكبيرهم مدير ديوان الامتحانات وحارس المدرسة وعاملة النظافة كلّهم بريئين من كل التُهم المنسوبة إليهم، لأنهم كالعادة لم يروا ولم يسمعوا شيئا مثل عمال بنك الخليفة والطريق السيار وسوناطراك ومسؤولي لاكنان.. وغيرهم من الشهود والمتهمين الذين لم يروا ولم يسمعوا بالملايير التي كانت تحمل في الصناديق والأكياس في وضح النهار.. ليتواصل العبث الكبير بكل مقدرات البلاد البشرية والمالية والتربوية والاقتصادية والتجارية والأخلاقية في ظل تقاذف للمسؤوليات مثلما تقذف الكرة الطائرة في كل الاتجاهات دون أن يسقط أي رأس ولا مسؤول من هؤلاء المسؤولين الذين يعيثُون في البلاد فسادا دون تحمّل مسؤولياتهم المهنية والأخلاقية والدستورية أمام الشعب وأمام الله.