حلم كما حلم جيل بتروني وعلي بن شيخ الذين أهدوا الجزائر أوّل كإس إفريقية بعد الاستقلال بفوزهم يوم 18 ديسمبر عام 1976 بكأس إفريقيا للأندية البطلة على حساب حافيا كوناكري الغيني بضربات الجزاء، بأن يعيد التاريخ نفسه ويتمكّن جيل اليوم الذي يمثّله زماموش وبدبودة وعمرون من قلب الطاولة محوّلين تأخّرهم أمام النّادي الإفريقي بهدفين لصفر إلى ثلاثة أهداف أو على الأقلّ تعديلهم للنتيجة. لكن لاعبي المولودية اكتفوا بهدف واحد فقط سجّل في المرحلة الأولى، تاركين المبادرة خلال الشوط الثاني للمنافس الذي سمح لهم بتعديل النتيجة، ليضع لاعبو العميد أنفسهم في مأزق كبير، ما مكّن الفريق الزائر من الفوز باللّقب لثاني مرّة في تاريخه بعد عام 2008· لو عدنا إلى تاريخ يوم 18 ديسمبر من عام 1976 لوجدنا فريق المولودية في أبهى صوره، بل لما وجدنا مدرّجات ملعب 5 جويلية مكتظّة عن آخرها، الكلّ ينادي بحياة زملاء عمر بتروني، ولو أعدنا مشاهدة شريط اللّقاء الذي فازت به المولودية على حافيا كوناكري بثلاثية كاملة وجسّدوا تفوّقهم بضربات الجزاء لتمنّينا أن نبقى نعيش أجواء ذلك اليوم المشهود· لكن أين مكانة لاعبي المولودية الحاليين من جيل عام 1976؟ نقولها وبكلّ أسف الفَرق بين الجيلين كالفرق حين نتكلّم عن لاعبي المنتخب الإسباني والمنتخب التشادي، فصدّق أحدهم ممّن عايشوا تتويج العميد باللّقب الإفريقي عام 1976 عقب نهاية مباراة أوّل أمس، أنه كي راحو السبوعة جاو الفناين·· بدون تعليق·