قطاع التربية نقابة الأسلاك المشتركة ناقمة على الحكومة اِنتقدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ما وصفته بسياسة الإقصاء التي تتعرّض لها من خلال عدم الاستجابة لمطالبها المشروعة رغم الكثير من الوعود التي قدّمتها لها الحكومة الحالية. وحسب البيان الصادر عن النقابة تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فإن الحكومة أبدت عجزا واضحا عن حلّ المشاكل الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع الجزائري ولم ترق إلى الطريقة الفعلية والحقيقية لتتعامل بجدّية مع القضايا المطروحة وإصلاح القطاعات الاستراتيجية الرافعة الأساسية للتنمية البشرية وفي مقدمتها المنظومة التربوية المنخورة هياكلها وبنياتها وأطرها. حسب البيان ذاته فقد علّقت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين لقطاع التربية الوطنية امالا كبيرة على نورية بن غبريط رمعون، وزيرة التربية الوطنية، اعتقادا منها أنها لن تتأخّر في تصحيح ما أقدم عليه سابقوها من أخطاء في المنظومة التربوية، خصوصا وأن هذه الأخيرة تتمتّع بمؤهّلات علمية كبيرة، فهي باحثة ومؤلّفة وأستاذة في علم الاجتماع ومديرة المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية، رغم كلّ هذا لم تستطع أن تصلح المنظومة التربوية وتحدث فيها تغييرا حقيقيا من شأنه أن يرفع قطاع التربية الوطنية إلى أعلى مستوياته. فحسب رئيس النقابة السيّد علي بحاري عملت الوزيرة على تثبيط عزائم لجنة إصلاح المنظومة التربوية شكلا ومضمونا، والسؤال المطروح كيف يمكن لمعالي وزيرة التربية الوطنية التي تمتاز بكفاءة وحنكة في التدبير والتسيير أن تغضّ البصر عن الكثير من المشاكل التي تنخر قطاع التربية الوطنية؟ وما زاد الطينة بلّة -حسب رئيس النقابة- هو الاستسلام لهيمنة الفرانكوفونية التي تمتاز بها معالي وزيرة التربية باسم إصلاح مزعوم. كما أكّدت النقابة على لسان رئيسها أن وزيرة التربية الوطنية السيّدة نورية بن غبريط أصبحت محلّ استفهام بالنّسبة للخاص والعام، بل أبعد من ذلك، فقد أصبحت من الأشخاص غير المرغوب فيهم في الوسط التربوي، خاصّة من طرف بعض التنظيمات النقابية وهذا منذ أن تمّ تعيينها على رأس هذا القطاع الحسّاس الذي لن تقوم له قائمة إلاّ بقرار سياسي صائب من خلاله يدفع القطاع كلّه إلى الإصلاح الجدري في كلّ ما يتعلّق بالتعليم والتعلّم وتثبيت الكفاءات التي لا يستهان بها في المجال التربوي، والواضح والجلي رغم كلّ التصريحات والتأكيدات أنه لو ترك الإصلاح فقط بأيادي المربّين ومنظماتهم النقابية فإنه لن يتمّ القضاء على مشكل المنظومة التربوية ولن يكون هناك الإصلاح المرجو. وحسب رئيس نقابة الأسلاك المشتركة إصلاح المدرسة الجزائرية يعني التفكير في ما يجب أن تكون عليه الجزائر بعد جيل أو جيلين وما هي مهن المستقبل وما هو التكوين الملائم لها منذ اليوم، كما أن الطرق البيداغوجية والمحيط النّفسي للتلميذ ومحاربة الفشل المدرسي كلّ هذا يستدعي تدخّل كفاءات بعضها موجود داخل المؤسسة وجلّها خارجه.