كانت النسوة بالأمس يفضلن الطبخ على الجمر خاصة في رمضان ويرين أن تلك الطريقة تضفي نكهة على الأطباق لا تضاهيها نكهة، وتفتقدها الأطباق المطبوخة على الفرن العادي، بحيث كانت النسوة يحضرن الفحم أياما قبل رمضان لاستعماله في الطبخ، وللاستفسار أكثر تحدثنا إلى الحاجة وريدة في العقد الثامن المنحدرة من منطقة بلكور بالجزائر إذ قالت إنه في عقود مضت لا تعرف الأسر الغاز كما هو الحال الآن، وكانت الحياة بسيطة تعتمد على أبسط الأشياء، بحيث كانت المأكولات تطبخ على الجمر على نار هادئة باستعمال الأواني الفخارية خاصة في شهر رمضان الفضيل، وتكون أطباقا ذات نكهة مميزة، بحيث تأخذ الأطباق الفترة اللازمة في طبخها على خلاف اليوم في عصر السرعة الذي تطبخ فيه الأطباق في لمح البصر مما يغيّب نكهتها في غالب الأحيان، والطبخ على الجمر تضيف يجعل الوجبة (مجمرة) فهي طُبخت ببطء وأخذت وقتها اللازم ومن ثمة يكون طعمها طيب، ويستمتع بها الصائمون على غرار الشربة وباقي الأطباق الأخرى، وأضافت أنها لازالت وإلى حد الآن تفضل الطبخ عل الجمر بين الفينة والأخرى خلال رمضان، وترى أن هناك فرقا شاسعا بين الطبخ على النار والطبخ على الجمر من حيث النكهة التي يضمنها طبعا الطبخ على الجمر.