رقم قياسي للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا 135 ألف (حرّاف) عبروا المتوسّط خلال 2015 أعلنت الأمم المتّحدة أمس الأربعاء أن عددا قياسيا من المهاجرين غير النظاميين يبلغ حوالي 135 ألفا عبروا البحر المتوسّط إلى أوروبا في ظروف خطيرة خلال النّصف الأوّل من العام الجاري بزيادة تصل إلى حوالي 80 مقارنة بالنّصف الأوّل من العام الماضي قالت المفوّضية العليا لشؤون اللاّجئين التابعة للأمم المتّحدة في تقرير جديد إن أوروبا تعيش أزمة لاجئين ذات أبعاد تاريخية عبر الطرق البحرية موضّحة أن الأكثرية الساحقة من هؤلاء المهاجرين واللاّجئين يهربون من الحروب والنّزاعات والاضطهاد وأوضح البيان أنه من المتوقّع أن يزداد الوضع سوءا في الصيف عندما يزيد المهرّبون من وتيرة أنشطتهم على غرار ما حصل العام الماضي حيث ارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسّط من 75 ألفا في النّصف الأوّل من السنة إلى 219 ألفا في النّصف الثاني وذكر التقرير أن دول جنوب أوروبا كانت الأكثر تضرّرا من الزيادة في أعداد اللاّجئين والمهاجرين الذين خاطر أغلبهم بمواجهة الشدائد في مياه البحر المتوسّط على متن قوارب متهالكة وقال رئيس المفوّضية العليا أنطونيو غوتيريس في التقرير إن ثلث الرجال والنّساء والأطفال الذين وصلوا عبر البحر إلى اليونان أو إيطاليا هذه السنة جاءوا من سوريا حيث يدور نزاع مستمرّ منذ عام 2011 وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين يهربون من أفغانستان وإريتيريا يشكّلون 12 من الوافدين لأوروبا وأبرز البلدان الأخرى التي يأتي منها المهاجرون هي الصومال ونيجيريا والعراق والسودان وبلغ عدد الذين لقوا مصرعهم في الأشهر الستّة الأولى من 2015 أثناء عبورهم البحر المتوسّط 1867 منهم 1308 في أفريل وحده الأمر الذي دفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى تسريع عمليات البحث والإنقاذ فتراجع عدد الضحايا إلى 68 فقط في ماي و12 في جوان وقال غوتيريس إن هذا التراجع في عدد القتلى أثناء عبور المتوسّط يؤكّد أنه من الممكن مع السياسة المناسبة المدعومة بتحرّك عملياتي فعّال إنقاذ مزيد من الأرواح في البحر وشدّد على أن مستوى الخطر ما زال مرتفعا لآلاف اللاّجئين والمهاجرين الذين ما زالوا يعبرون المتوسّط أسبوعيا