ذكرت الجزيرة نت إن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين، كانوا يحتجون على قرار الحكومة إغلاق مسجد في مدينة القلعة الكبرى بمحافظة (ولاية) سوسة التي حصل بها هجوم مسلح أدى لمقتل 38 شخصا معظمهم من السياح البريطانيين. وأكد الشهود أن قوات الأمن تحاصر المسجد بعد تفريقها للمحتجين إثر تدخلها لتنفيذ قرار وزارة الشؤون الدينية والسلط المحلية بإغلاق أحد المساجد بهذه المنطقة.وكانت الحكومة قرّرت غلق ثمانين مسجدا خارج سيطرة الدولة وإشراف وزارة الشؤون الدينية، وهي في معظمها بنيت بطريقة غير قانونية أو تحت هيمنة جماعات متشددة، كما تقول الحكومة. وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد أكد بعيد الهجوم المسلح في سوسة أن السلطات قررت إغلاق مساجد "تنشط خارج إطار القانون" في غضون أسبوع، مضيفا أن إجراءات قانونية ستتخذ ضد الأحزاب والجمعيات التي تخالف الدستور قد تصل إلى الحل. وأوضح أنه سيعاد النظر في المرسوم المتعلق بالجمعيات خاصة في مجال التمويل، وإخضاعها لرقابة الدولة، مشيرا إلى أن تمويل الإرهاب متأتٍ من بعض الجمعيات. وأمس، قال وزير الداخلية ناجم الغرسلي إن القوى الأمنية أوقفت 12 شخصا يشتبه في علاقتهم بهجوم سوسة الدامي الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. بينما تم تعزيز الأمن بالمناطق السياحية تحسبا لهجمات محتملة.