تتميز المسيلة عن باقي ولايات الوطن بإرث حضاري وتنوع سياحي كبير يخدم التنمية بها مستقبلا ، ويجعلها مزارا وقبلة لعشاق الاكتشاف والسياحة من داخل وخارج الوطن فالولاية تتربع على عديد الكنوز السياحية منها ما هو مصنف كقلعة بني حماد بالمعاضيد و وشلالات بوسعادة وما هو غير مصنف كمغارة الخبانة المكتشفة حديثا ، إلا إن قلة الاهتمام بهذه الكنوز الأثرية الطبيعية وغياب الحملات الإعلامية التحسيسية التي تعرف بالموروثات السياحية التي تمتاز بها الولاية جعلها في طي النسيان ، ومما ساعد أيضا على تناسي هذه المعالم واتساع الهوة هو غياب الهياكل السياحية اللائقة للاستقبال السياح ،حيث لا تملك الولاية إلا ثلاث أو أربع فنادق يمكن القول عليها أنها حسنة وترقى إلى مصاف الفنادق الأخرى بالجزائر . لكن هذا كله لم يمنع من وجود بعض الأيام التعريفية للسياحة الحضنية على غرار اليوم المنظم من طرف مديرية السياحة بالولاية ببلدية الخبانة ، والذي اختزلت فيه أهم المكنونات السياحية الحضنية وقد عرفت هذه الأيام حضورا لابأس به لبعض المؤسسات السياسة الناشطة في هذا المجال المهم ، هذا ويذكر أن المسيلة تتربع على أكثر من عشرة مواقع سياحية مهمة ذات صيت عالمي وأخرى اقل أهمية لكن تبقى ذات فائدة للولاية مستقبلا لو لقيت الرعاية والاهتمام اللازمين.