النسوة في القديم كن يعتمدن على ما تنتجه أناملهن عبر البيوت لإمتاع أفراد الأسرة وكن يجتهدن لإعداد أشهى المأكولات في رمضان من دون أن ننسى حلويات السهرة على رأسها المحنشة والسيقار أو صبيعات العروسة والمقروط بمختلف أشكاله وأنواعه بحيث كانت سيدة البيت في كل ليلة تبدع بأناملها تلك الحلويات الرائعة التي تزين بها مائدة السهرة لاستقبال الضيوف والأحباب والجيران بحيث يتبادلون الزيارات خلال السهرات وعن هذا تقول الحاجة سعدية إنه في الماضي كانت النسوة أكثر مهارة ويعتمدن على ما تنتجه أناملهن بالبيت فيضمن بذلك النظافة والنكهة ويقتصدن المصاريف على خلاف اليوم الذي صارت فيه المرأة مستهلكة أكثر من منتجة وصارت تعتمد على كل ما يعرض في السوق مما أدى إلى اختلال ميزانية الأسر وقالت إنها شخصيا لازالت تتمسك بصنع حلويات السهرة في المنزل على غرار المحنشة والمقروط والسيقار خاصة وأن أبناءها لا يحبون الزلابية كثيرا وتعجبهم أكثر الحلويات المعسلة المصنوعة في البيت فهي تدأب على صنعها في كامل الشهر وتزين مائدة أسرتها بألوانها الرائعة وبريق عسلها.