بعد الاستغناء عن شهادات الميلاد ** بعد أن بشّرت وزارة الداخلية المواطنين بالاستغناء مستقبلا عن شهادات الميلاد (وأخواتها) في مختلف الملفات الإدارية جاء الدور على وزارة التعليم العالي حيث أنه (لا طوابع ولا أظرفة بريدية ولا شهادات ميلاد في ملفات التسجيل البيداغوجي والمنحة أو الإقامة الجامعية أو حتى في ملفات التوظيف في قطاع التعليم العالي) حسب ما أعلن عنه وزير التعليم العالي الطاهر حجار الذي تحدث عن وجود أطنان الأظرفة التي لم تستعمل منذ عقود وهو نفس الإجراء الذي سيفعل بوزارات التربية والتكوين المهني كذلك. من جانب آخر أكد الطاهر حجار إلى أن الجدول الزمني للدراسة سيمدد في الدخول الجامعي القادم إلى ال6 والنصف مساء في الجامعات والكليات التي ترى ذلك ضروريا وذلك مع ضمان توفير حافلات نقل الطلبة. وفي سياق آخر من المقرر أن يتم قريبا معالجة ملفات مطابقة الشهادات الجامعية للطلبة الجامعيين الذين درسوا في جامعات أجنبية في مدة زمنية لا تتعدى أسبوع حسبما صرح به وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار. وقال السيد حجار في ندوة صحفية على هامش أشغال الندوة الوطنية لعمداء ورؤساء الجامعات أن (معالجة ملفات معادلة الشهادات الجامعية بالنسبة للطلبة الجزائريين الذين درسوا بمؤسسات أجنبية يجب أن تحظى باهتمام كبير وانتظار المعادلة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات أمر غير مقبول لذلك سندرس ملفات معادلة هذه الشهادات لمدة زمنية لن تزيد عن أسبوع قريبا). وبعد أن أشار السيد حجار إلى أن معادلة الشهادات الممنوحة من طرف مؤسسات وجامعات عالمية كبرى لا يتطلب (وقتا كبيرا) أوضح أن الشهادات الجامعية الممنوحة من قبل جامعة أجنبية خاصة أو جامعة غير معترف بها دوليا (ستفصل فيه لجنة خاصة). من جهة أخرى أوضح نفس المسؤول أن الهدف من عقد الندوة الوطنية لتقيم نظام أل.أم.دي (ليسانس-ماستر-دكتوراه) في ديسمبر المقبل والذي تجاوز العمل به 10 سنوات (تحديد نقاط القوة والضعف وتقديم التصحيحات الضرورية واللازمة لهذا النظام). وأشار إلى أنه سيشارك في هذه الندوة أساتذة وطلبة ونقابات ومنظمات طلابية وممثلو القطاع الاجتماعي والاقتصادي. وكشف حجار أن الوزارة (تفكر في إنشاء هيئة تشاورية تنسيقية تضم كل الفاعلين الجامعيين للتغلب على المشاكل عند بداياتها وضمان الاستقرار التام بالجامعات مضيفا أن هذه الهيئة ستكون متواجدة على المستوى المركزي بالوزارة وبكل جامعات الوطن. كما تفكر الوزارة أيضا -حسب الوزير- في (إعادة النظر في نظام جامعة التكوين المتواصل). وبعد أن أكد الوزير أن الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا سيكون مقرها بالقليعة (ولاية تيبازة) (مؤقتا) أشار إلى أنه يجرى كذلك (إنشاء أكاديميتين للعلوم الطبية والآداب واللغات والفنون) ويتم التفكير في إنشاء أخرى تعنى بعلم الفلك بناءا على توجيهات من رئيس الجمهورية. وصرح في نفس السياق أن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال (وافق) على القانون الأساسي للمعهد الدولي للرياضيات وستصادق عليه الحكومة. وكشف في الختام أن 6 متعاملين قاموا بسحب دفتر الشروط الخاص بإنشاء جامعات خاصة مبرزا أن إمكانية إنشاء جامعة خاصة بالجزائر ليس أمرا جديدا بالجزائر بل تضمنه قانون 1998.