حذرت فلسطين من مخطط أعلنت عنه بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس ووصفته ب"الخطير جدا"، مشيرة إلى ان الاحتلال الإسرائيلي يمهد لإقامة بؤرة استيطانية كبيرة مكان المتنزه الموجود في منطقة بئر أيوب ومحيط حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والذي يمتد على مساحة تزيد عن السبعة دونمات من الأراضي. ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان قوله: "إن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ألصقت إعلانات تفيد بنيتها إقامة ما أسمته مبانٍ عامة مكان المتنزه". وأضاف: "المتمعن بتفاصيل المخطط الذي تنوي البلدية العبرية تنفيذه سيتأكد بأن المشروع أكبر بكثير من قضية مبانٍ عامة وأن الخدمات التحتية تؤكد أن الأمر يتعلق بإقامة بؤرة استيطانية كبيرة سترتبط بالبؤرة الاستيطانية القريبة في حي بطن الهوى– الحارة الوسطى- والمعروفة باسم "بيت يوناتان". وتابع: "أن من شأن إقامة هذه المباني الجديدة هدم وإزالة ما نسبته ثماني مبانٍ سكنية من حي البستان، وبمعنى آخر تهديد الوجود الفلسطيني في المنطقة وإضفاء طابع تلمودي يهودي عليها، خاصة أن المنطقة المستهدفة مشرفة على حي البستان وملاصقة لحي بطن الهوى". وأشار إلى أن الملصقات تضمنت إعلانا حول مخطط البناء الذي اتخذته ووافقت عليه البلدية في أوت 2010 ومنحت فيه مهلة 30 يوما للجمهور لتقديم الاعتراضات، لكن الإعلان تم إلصاقه الثلاثاء أي بعد خمسة أشهر ما يعني بأن أمر الاعتراض أرادت له البلدية أن يكون شكليا، وأنها ماضية في تنفيذ مخططها. وقال أبو دياب: "إن البلدية العبرية لم تتمكن من هدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل لصالح إقامة حدائق تلمودية، وهي الآن تحاول تنفيذ مخططات تهجير السكان بأساليب أخرى، والبلدية لم ولن تفكر بتقديم أي خدمات حقيقية للسكان في المنطقة". وكانت مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي الثلاثاء في حي البستان ومنطقة بئر أيوب في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان فلسطينيون إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة وسط إطلاق كثيف للقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والصوتية الحارقة والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بينما رد الفلسطينيون بإلقاء الحجارة. وأشاروا إلى إصابة العديد من السكان وخاصة المرضى وكبار السن بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام.