إشادة بانضمام جبهة البوليزاريو إلى اتفاقية جنيف الرابعة خطوة إيجابية جديدة لصالح القضية الصحراوية حظي انضمام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو) إلى اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 والمعنية بحقوق الإنسان وحماية الأسرى والمدنيين خلال النزاعات والحروب بإشادة وترحيب بإعتباره (خطوة إيجابية) لصالح القضية الصحراوية. وقالت صحيفة (دي وشينزيتونغ) السويسرية في مقال نشرته في عددها الأخير أن جبهة (البوليزاريو) التي تقود حركة التحرير بالصحراء الغربية حققت (نجاحا كبيرا) عندما انضمت كأول حركة تحرير لاتفاقيات جنيف مشيرة إلى أن العديد من حركات التحرر في العالم فشلت في الانضمام إلى اتفاقية جنيف الرابعة. وأبرزت ذات الصحيفة أن الخطوة التي أقدمت عليها جبهة البوليزاريو ستكون لها نتائج إيجابية لصالح القضية الصحراوية أبرزها اعتراف عالمي باحتلال الصحراء الغربية وبجبهة البوليزاريو كممثل رسمي للشعب الصحراوي. وفي خضم تطرقها إلى التطورات الأخيرة لملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أكد كاتب المقال الصحفي أن القضية الصحراوية حققت انتصارا آخر عندما فتح القضاء الإسباني ملف جرائم الحرب ضد الصحراويين في إطار كشف عمليات الإبادة المرتكبة من طرف النظام المغربي منذ 1975. وكانت وزارة الخارجية السويسرية قد وجهت رسائل إلى الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف لعام 1949 بما فيها المغرب تعلن من خلالها انضمام جبهة البوليزاريو والتزامها بتطبيق اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول في النزاع الدائر بينها والمملكة المغربية. وتضمنت الرسالة كذلك إخطارا بانضمام كل من بلجيكا ورومانيا لاتفاقيات جنيف. وحثّت الحكومة السويسرية البلدان الأعضاء في اتفاقيات جنيف الأربعة التي تهم (تحسين المعاملة مع أسرى الحرب وحماية الأشخاص المدنيين خلال الحروب) البلدان الأعضاء في الاتفاقيات بصفتها المؤتمنة على تنفيذها على تسهيل اندماج جبهة (البوليزاريو) ضمن قائمة البلدان الأعضاء في اتفاقيات جنيف الأربعة الصادرة في أفريل 1949. ونقلت الحكومة السويسرية في برقيتها الدبلوماسية يوم ال25 من جوان الماضي عن قيادة البوليزاريو بأن الأخيرة ستلتزم بتنفيذ بنود اتفاقيات جنيف الأربعة لا سيما البرتوكول الأول المتعلق بالنزاع حول إقليم الصحراء بين المغرب و(البوليزاريو). وبذات الخصوص أكدت صحيفة (دي وشينزيتونغ) السويسرية أن انضمام جبهة البوليزاريو لاتفاقيات جنيف (خلق ارتباكا داخل النظام المغربي الذي سارع إلى اتهام الحكومة السويسرية بالانحياز لجبهة البوليزاريو على الرغم من أن سويسرا هي ثاني أقدم دولة حيادية في العالم فقد أعلنت حيادها في مؤتمر فيينا لعام 1815 وتحظى بإعتراف دولي بذلك.