ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوّات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أوت المنصرم 410 مواطنين من محافظات الضفّة الغربية. تطرّق النادي في تقريره التوثيقي إلى الظروف التي تواجهها الأسيرات في سجون الاحتلال وعددهنّ 25 أسيرة ومنهنّ الأسيرة فتحية خنفر (60 عاما) من جنين إذ احتجزتها إدارة سجون الاحتلال في زنزانة لا تتوفّر فيها أدنى متطلّبات الحياة الآدمية. وسجّل النادي في تقريره عددا من الانتهاكات التي ترافق عمليات الاعتقال الجديدة من إلحاق الخراب في منازل المعتقلين وسرقة الأموال والمصاغ الذهبي إضافة إلى عمليات التعذيب والاعتداء على المعتقلين وقال: (تستمرّ إدارة سجون الاحتلال في انتهاج الأساليب التنكيلية بحق الأسرى ومنها الاقتحامات الفجائية والليلية والتي تصحبها الكلاب البوليسية والأسلحة أحيانا والتنقّلات التعسّفية والحرمان من زيارة الأهالي وغيرها من الأساليب). وأشار النادي إلى أن عدد الأسرى المرضى وصل إلى ما يقارب 600 حالة ووثّق حالات أسرى تدهور وضعهم الصحّي خلال شهر أوت ومنهم علاء الهمص من غزّة الذي طرأ تدهور جديد على وضعه الصحّي وهو يعاني من عدّة مشاكل مزمنة أبرزها إصابته بمرض السلّ إضافة إلى مشاكل في النّظر حيث فقد ما نسبته 70 بالمائة من النّظر في العين اليسرى بعد إهمال في علاج الالتهابات التي أصابتها كما يعاني من وجود ورم في الحنجرة لم تحدد طبيعته. وبيّن النادي أن 14 أسيرا يقبعون في (عيادة سجن الرملة) منهم تسعة أسرى يقيمون بشكل دائم في عيادة تنقصها أبسط المعدّات الطبّية اللاّزمة لأسرى غالبيتهم من المقعدين والذين يحتاجون إلى الرعاية الصحّية الفائقة. وفيما يتعلّق بقضية الاعتقال الإداري أصدرت سلطات الاحتلال 96 أمرا إداريا تعسّفيا في حقّ أسرى خلال الشهر الماضي وأشار النادي إلى أن عدد الأسرى الإداريين وصل إلى نحو 400 اعتقلوا دون تهمة محدّدة أو مسوّغ قانوني وتتذرّع سلطات الاحتلال باعتقالهم بوجود ملف سرّي ضدهم ولا يُسمح للأسير أو محاميه بالاطّلاع عليه.