قرار من السماء نزل به جِبْرِيل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) سورة الكافرون. تتبرأ منهم في جميع ما هم فيه فإن العابد لابد له من معبود يعبده وعبادة يسلكها إليه فالرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه يعبدون الله تعالى بما شرعه ولهذا كانت كلمة الإسلام لا إله إلا الله محمد رسول الله أي لا معبود إلا الله ولا طريق إليه إلا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم . طريقه معاشنا وكذلك أفراحنا وأعيادنا لذا ما تزعمون أنه من التنميه المستدامة وهو ليس كما تزعمون. على سبيل المثال كل ما كانت الأسرة في وئام وائتلاف واجتماع ومحبة ومودة كانت في أعلى قوه ضاربه للأعداء وتحقيق الأمن قال تعالى:(وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال 46. وفي آية أخرى يدل على أن اختلاف القلوب وتشتت الأفكار مضعف للقوة وموهن للعزيمة. ووصف الله تعالى هؤلاء بأنهم لا يعقلون مصلحة الاجتماع والائتلاف ولا مضار الاختلاف وأن من هذه صفتهم هم اليهود قال تعالى تثبيتا لعزم نبيه صلى الله عليه وسلم - وكاشفا لنياتهم السيئة وأنهم ليسوا على شيء {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَة أَوْ مِن وَرَاء جُدُر بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} الحشر 14. أسأل الله أن يوقظ بصائرنا وبصيرة كل من له أمر على المسلمين والإسلام وكذلك رجال التعليم والتلفزة والمذياع والأقلام لا تسمحوا لهم باقتحامنا وإفساد البيت المسلم وكونوا ستارا حديديا أمام هذا الطوفان الذي يريد هلاكنا باسم التنمية والتطور والتجديد والعمل على طرح المبادرات لإصلاح الأسرة من الداخل وتسهيل الزواج أمام الشباب وتوعيتهم ونشر الوعي بين أوساط المجتمع لأهمية التربية الإسلامية في الأبناء.