قائمة الضحايا ترتفع وسلطات بابا احسن غائبة شاحنات البناء تحوّل حياة سكّان اللوز إلى جحيم! تتواصل معاناة سكّان حي اللوز في بابا احسن بالعاصمة بسبب تواجد محلاّت بيع مواد البناء الأمر الذي أرّق يومياتهم وراحتهم حيث يشتكي هؤلاء من تجاوزات أصحاب محلاّت المواد المذكورة الذين أصبحوا يعرضون سِلعهم بطريقة فوضوية أمام المحلاّت وعلى أرصفة الحي وهذا ما أثار استياءهم خصوصا على خلفية الضجيج والفوضى العارمة التي يتسبّبون فيها يوميا كما أدّى هذا الوضع إلى وقوع عدّة حوادث مرور أثناء دخول الشاحنات لنقل السِلع. مليكة حراث اشتكى سكّان الحي في حديثهم مع (أخبار اليوم) من هذه الوضعية المؤسفة التي أرهقت كاهلهم وأقلقتهم بشكل مخيف خصوصا وأنها أضحت تهدّد حياتهم وحياة أطفالهم عند الخروج إلى الحي بسبب استحواذ هؤلاء على الأرصفة لبيع مواد البناء ناهيك عن وجود ورشات للألمنيوم في ذات الحي ممّا أدّى إلى عرقلة سير القاطنين هناك حيث يشهد الحي حالة من الفوضى والازدحام بسبب الإقبال الكبير وتوافد التجّار الذين يزاولون أنشطتهم التجارية فيه. ويعرف هذا الحي فوضى عارمة وسوء تنظيم ويعود هذا -حسب السكّان- إلى انعدام الرقابة. كما أبدى هؤلاء السكّان تذمّرهم واستياءهم الشديدين من المعاناة التي يتكبّدونها نتيجة النشاط التجاري الداخلي بالحي والأسباب المذكورة سابقا والتي حالت دون دخولهم وخروجهم بحرّية تامّة إلى حيّهم بسبب نقل البضائع التابعة لمحلاّت بيع مواد البناء التي تتوسّط الحي ممّا يصعّب حتى الرّاجلين السير بها. وممّا زاد من تفاقم الأمور هو تخوّف هؤلاء من حوادث المرور التي قد تصيب أطفالهم ويضيفون أن الحي يغلق بسبب بالكمّ الهائل للتجّار والزبائن الوافدين الشيء الذي سبّب في الكثير من الأحيان حدوث مناوشات بين الباعة والسكّان وكلّ واحد يدّعي أحقّيته. كما تبقى النقطة الأكثر إشكالا في هذا الحي هو وجود محلاّت تجارية لبيع مواد البناء والذي يشهد حركة مرور كبيرة ويقسّم الحي إلى شطرين ممّا سبّب في الكثير من الأحيان وقوع حوادث مرور نظرا للأعداد الكبيرة من الشاحنات والسيّارات التجارية وتوقّفها وانتشارها في كلّ مكان واحتلالها للأرصفة التي تتحوّل إلى أماكن لعرض مختلف المنتوجات التي بدورها تفتقر إلى شروط النظافة حيث في آخر النهار ترمى أكياس النفايات وبقايا الفضلات في ذات المكان ضاربين راحة وصحّة القاطنين هناك عرض الحائط كلّ هذا يحدث في الغياب التام للسلطات المعنية التي لم تقف على حجم المعاناة التي يواجهها سكّان الحي مع هؤلاء التجّار وأصحاب المحلاّت. ويضيف محدّثونا أنه رغم الطلبات والشكاوى العديدة للسلطات المحلّية والقصد منها التدخّل العاجل لوضع حدّ للفوضى العارمة التي باتت تميّز الحي إلاّ أنها إلى حدّ الساعة لم تلقَ أيّ صدى من طرف المسؤولين رغم الخطر المحدق بأطفالهم بالدرجة الأولى ناهيك عن الفوضى والضجيج الذي نغّص حياتهم أيضا. وفي الأخير حمّل هؤلاء السكّان طاقم (أخبار اليوم) مسؤولية إيصال انشغالهم إلى السلطات المعنية عبر الجريدة ومطالبهم بمنع دخول الشاحنات إلى الحي وكذا منع أصحاب محلاّت بيع مواد البناء من عرض سِلعهم على الأرصفة والطرقات.