ليس من المعقول مواصلة توظيف ورقة الضغط على الناخب الوطني كريستيان غوركوف بطريقة غير حضارية ولا تتماشى وكون التشكيلة الجزائرية تنتظرها مباراة في غاية الصعوبة بتاريخ الرابع عشر من شهر نوفمبر المقبل أمام منتخب تننزانيا في إطار تصفيات مونديال روسيا وعليه يمكن القول إن وضع مصلحة (الخُضر) أضحى أكثر من ضروري طالما أن الضغط الكبير المفروض على التقني الفرنسي غوركوف من شأنه أن ينعكس سلبا على معنوياته ويضعه في ظروف غير مريحة لإيجاد الحلول التي تعزّز حظوظ المنتخب الوطني الجزائري لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة من ملعب دار السلام بنصف تأشيرة البقاء في سباق التأهّل إلى أكبر موعد كروي على مستوى المعمورة. من حقّ الأطراف التي تطالب برحيل المدرّب غوركوف التشبّث بقرارها لكن من الواجب أخذ بعين الاعتبار المصلحة العامّة التي تفيد المنتخب الوطني الجزائري مهما كانت سلبيات التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي اعترف بطريقة غير مباشرة بصعوبة تحمّل حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه واتّخاذ قرار الانسحاب من على رأس العارضة لكتيبة (الخُضر) مهما كانت نتيجة مواجهتي المنتخب التنزاني ممّا يستوجب تظافر جهود الجميع لإبعاد (الخُضر) عن الطريق المؤدّي إلى الظلام ووضع زملاء اللاّعب ياسين براهيمي في وضعية مقلقة قد تؤرّق مستقبل المنتخب الجزائري الذي يبقى المرشّح الأوّل لتمثيل القارّة السمراء في مونديال روسيا.