عائلة تنجو بأعجوبة بعد انهيار منزلها القصديري انزلاق التربة يهدّد عشرات العائلات بالموت في الأبيار! مليكة حراث أصبح هاجس الانهيارات يهدّد حياة مئات السكّان في (جبل أبو ليلة) و(عين الزبوجة) التابعين لبلدية الأبيار بالعاصمة بسبب انزلاق التربة الناجم عن الأمطار التي شهدها الحي خلال الأيّام الأخيرة. تسبّبت الأمطار في انهيار أحد المنازل على رؤوس قاطنيه الذين نجوا بأعجوبة لحسن الحظّ ممّا استدعى تدخّل الحماية المدنية ورجال الأمن الذين سجّلوا تقاريرهم بالحادثة لتكون السلطات المحلّية الغائب الأكبر. وحسب أحد السكّان فإنه في الموسم الماضي تعرّض الحي لانهيارات صخرية أحدثت هلعا كبيرا في أوساط السكّان الذين شعروا بالموت لحظة وقوع الصخور والأحجار والتي أوقعت خسائر مادية معتبرة كون المنطقة محاطة بالحجارة من كلّ جهة وهو الأمر الذي عرّض منزل السيّد (ب. رياض) لانهيار جزء منه وتهاوي المطبخ خلال اليومين الماضين بسبب تساقط الأمطار بغزارة ممّا استدعى تدخّل الحماية المدنية ورجال الأمن على الساعة الثالثة صباحا ناهيك عن الشرارة الكهربائية التي أحدثت هلعا وسط السكّان الذين فرّوا هاربين من الموت حرقا بسبب الكوابل الكهربائية المنجزة بطريقة عشوائية ممّا أحدث الشرارة بسبب تسرّب مياه الأمطار. وفي الجولة الميدانية التي قادت (أخبار اليوم) إلى عين المكان لتقصّي الموضوع حدّثونا بلغة الاستياء والتذمّر جرّاء الوضعية الكارثية التي يعشونها داخل بيوتهم الفوضوية الهشّة التي تقع بمحاذاة منحدر صخري ممّا يتسبّب في انهيار أجزاء منه جرّاء تأثير العوامل الطبيعية كالفيضانات والهزّات الأرضية وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثّرت بدورها على حالاتنا النّفسية جرّاء الرعب وانتظار وترقّب ما سيحدث كلّما بدأت الأمطار في التساقط. من جهة أخرى أعرب هؤلاء السكّان عن تماطل السلطات في إجلائهم إلى سكنات لائقة خصوصا بعد إشعارهم بأنهم مبرمجون ضمن كوطة العشرين لشهر نوفمبر إلاّ أن ذلك لم يتحقّق إلى حد الساعة. واستطرد هؤلاء في حديثهم أن الأمر الذي أثار حفيظتهم هو سماعهم بأحياء أخرى معنية بالترحيل على غرار سكّان عين البنيان وبوسماحة وباب الوادي دون ذكر حيّهم أو سكناتهم التي يقيمون فيها حيث لا تصلح لسكن البشر لأنها تفتقر إلى أدنى ضروريات العيش الكريم وتغيب فيها أبسط الشروط اللاّئقة للمواطنين منها انعدام المرافق الضرورية على كلّ المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية والغياب التام لشبكة الصرف الصحّي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل ولوج السيّارات إلى الحي بسبب الحفر المتفاوتة والتي تتحوّل إلى بِرك في الشتاء وغيرها من النقائص التي حوّلت حياتهم إلى جحيم. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يتخبّط فيه سكّان الحيّين المتواجدين بإقليم بلدية الأبيار يطالبون ويرفعون صرختهم عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلّية للتدخّل العاجل وانتشالهم من الخطر المحدق بهم في أيّ لحظة ليبقى هؤلاء السكّان في انتظار تحقيق وعود السلطات المعنية بترحيلهم إلى سكنات تحفظ كرامتهم من حياة الذلّ والبؤس.