مع بدء أولى أمطار الخريف هاجس انزلاق التربة يعود إلى حي الصخرة بعين البنيان مليكة حراث
أصبح هاجس الانهيارات يهدّد حياة عشرات المواطنين في العاصمة سيّما بعد اقتراب حلول فصل الشتاء الأمر الذي يستدعي التدخّل العاجل من السلطات المعنية الولائية لإيجاد حلول عاجلة من أجل انتشال هذه العائلات من شبح الموت المتربّص بها. من بين السكّان الأكثر تعرّضا لخطر انزلاق التربة والصخور سكّان حي الصخرة الواقع ببلدية عين البنيان بالعاصمة والذي يواجه الخطر بسبب انزلاق الصخور ليس في فصل الشتاء فقط بل على مدار السنة وذلك يعود إلى العوامل الطبيعية التي شهدها الحي من فيضانات وأمطار طوفانية وهذا ما أكّده بعض القاطنين بالحي المذكور ل (أخبار اليوم) الذين أعربوا لنا عن مدى تخوّفهم من هذا الجانب الذي بات كابوسا أرّق حياتهم خاصّة وفصل الشتاء على الأبواب حيث تزداد أوضاعهم سوءا. واستطرد أحد السكّان أنه في السنتين الماضيتين تعرّض الحي لانهيارات صخرية أحدثت هلعا كبيرا في أوساط السكّان الذين شعروا بالموت المحدق بهم لحظة وقوع الصخور والأحجار والتيتسبب في خسائر مادية معتبرة كون المنطقة محاطة بالحجارة من كلّ جهة ممّا استدعى تدخّل الحماية المدنية والأمن. وأضاف محدّثنا أنه بالرغم من تسجيل التقارير بالحادثة وقتها إلاّ أنه لا جديد يذكر إلى حد كتابة هذه الأسطر وبقيت شكاويهم حبيسة الأدراج كما أنه لا شيء حدث سيّما منازلهم الفوضوية الهشّة تقع بمحاذاة منحدر صخري ممّا يتسبّب في انهيار أجزاء منه جرّاء تأثير العوامل الطبيعية كالفيضانات والهزّات الأرضية المتتالية وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثّرت بدورها على حالاتنا النفسية جرّاء الرعب وانتظار وترقّب ما سيحدث كلّما بدأت الأمطار في التساقط. ومن جهة أخرى أعرب هؤلاء السكّان عن تذمّرهم من أزمة السكن الخانقة التي أصبحت شغلهم الشاغل حيث أن السكنات التي يقيمون بها لا تصلح لسكن البشر حيث تفتقر إلى أدنى ضروريات العيش الكريم وتغيب فيها أبسط الشروط اللاّئقة للمواطنين منها انعدام المرافق الضرورية على كلّ المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحّي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل ولوج السيّارات إلى الحي بسبب الحفر المتفاوتة والتي تتحوّل إلى بِرك في الشتاء وغيرها من النقائص التي حوّلت حياتهم إلى جحيم على حد تعبيرهم.