الضحية أقدم على ضربه قبل الواقعة 12 سنة سجنا لقاتل جاره في الكاليتوس أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتّهم (خ. علي) ب 12 سنة سجنا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار الترصّد والتي راح ضحيتها جاره بعدما وجّه له عدّة طعنات قاتلة انتقاما منه بعد أن عرّضه للإهانة بسبب ضربه له أمام أبناء الحي ثلاثة أيّام قبل جريمة القتل. وقائع الجريمة التي اهتزّت لها منطقة الكاليتوس تعود إلى تاريخ 12 سبتمبر 2013 عندما تلقّت مصالح الأمن نداء من مستشفى (زميرلي) بالحرّاش بخصوص استقبال شخص مصاب بطعنات ممّا أدّى إلى وفاته وعلى إثر ذلك تنقّلت مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة فضبط المشتبه به وهو بصدد الفرار من الحي وتمّ اقتياده إلى مركز الأمن وخلال سماعه اعترف بالجرم المنسوب إليه حيث صرّح بأنه وصلته أخبار بخصوص تواجد الضحية (عبد الحليم) في الحي فتوجّه إليه حاملا سكينا واقترب منه مستفسرا عن سبب اعتدائه عليه بالضرب والطعن دون سبب قبل 3 أيّام غير أن الضحية استهزأ به وأجابه بأنه فعل ذلك متعمّدا وليس له ما يفعله وهذا ما أثار غضب المتّهم الذي استلّ السكّين ليفرّ هاربا مسافة 60 مترا غير أن المتّهم ركض خلفه ووجّه له عدّة طعنات على مستوى أسفل الظهر والفخذ. وحسب ما جاء في الملف فإن الضحية قبل حادثة القتل كان قد اعتدى على المتّهم بواسطة سلاح أبيض مسبّبا له عجزا طبّيا مدته 15 يوما دون أسباب تذكر حيث أودع شكوى ضده وبعد الواقعة بثلاثة أيام قرّر الانتقام منه. وجاء على لسان المتّهم أن الضحية معروف بتعاطيه للمخدّرات وبسلوكه المنحرف في الحي وهو ما جعله يحمل السكّين معه خوفا من ردّة فعله. وخلال مثول المتّهم (خ. علي) أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة اعترف بالجرم المنسوب إليه مؤكّدا أنه لم يكن يقصد قتل الضحية وإنما تخويفه فقط وأضاف أن الضحية استفزّه عندما قال له: (ضربتك ما عندك ما ادير) حينها قرّر أن يطعنه لتخويفه. النائب العام خلال مرافعته شدّد على خطورة الجريمة مؤكّدا أن المتّهم كان ينوي قتل الضحية خاصّة وأن هذا الأخير فرّ هاربا غير أن المتّهم لحق به على مسافة 60 مترا وقام بطعنه عدّة طعنات ممّا يعني أنه كان مُصرّ على قتله ملتمسا إدانته بعقوبة الإعدام وبعد المداولة القانونية أصدرت المحكمة الحكم سالف الذكر.