حادثة كاليفورنيا.. التاريخ الأسود يعيد نفسه *** أوباما يحذّر السياسيين من خطابات الكراهية *** يزداد التضييق على المسلمين في الغرب بشكل متواصل فلقد بلغت الكراهية ذروتها في المدة الأخيرة وكانت هجمات باريس القطرة التي أفاضت الكأس والتي أظهرت الكمّ الهائل من الأحقاد الخفية للإسلام وجاء الآن دور أمريكا لتدخل الحرب من الباب الواسع بعد حربها الأول عقب هجمات 2011 فلقد فجرت هجمات كاليفورنيا الحقد الدفين للمسلمين والأيام القادمة ستكون شديدة على الجالية في هذه الدولة. ق.د / وكالات قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الرئيس باراك أوباما يشعر بانزعاج من الخطابات السياسية المناهضة للمسلمين والتي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة بالبلاد و(يعتقد أنها تتعارض مع القيم الأمريكية). جاء ذلك في معرض رد إرنست على أسئلة صحفية خلال المؤتمرالصحفي اليومي الذي عقده بمقر البيت الأبيض من واشنطن التي تناول خلالها الخطابات السياسية المناهضة للمسلمين على خلفية هجومي العاصمة الفرنسية باريس في وقت سابق الشهر الماضي وهجوم ولاية كاليفورنيا المسلح الذي وقع يوم الأربعاء الماضي. وأضاف المسؤول الأمريكي قائلا إن (الرئيس أوباما أعرب عن قلقه من خطابات سياسية غير مسؤولة ومُنفرة مناهضة للمسلمين انتشرت خلال الأشهر القليلة الماضية ويعتقد أنها لاتتفق مع القيم الأمريكية). وأوضح إرنست أن أوباما اعتبر أن استهداف المسلمين أو ممارسة الإقصاء في حقهم (سيخدم خطابات الأعداء فقط). وتابع المتحدث باسم البيت الأبيض قائلا (إن استهداف أشخاص بعينهم بسبب معتقداتهم أمر يتعارض مع مبادئ وقيم الولاياتالمتحدةالأمريكية). تجدر الإشارة إلى أن الآونة الأخيرة تشهد وبشكل لافت خطابات لبعض السياسيين في الولاياتالمتحدة وخاصة الجمهوريين المعارضين لاستقبال لاجئين سورييين في البلاد تشتمل على عبارات مناهضة للمسلمين ولقد بدأ انتشارها عقب هجمات باريس. ولعل الحادث الأخير الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في ولاية كاليفورنيا وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من شأنه أن يؤجج من انتشار مثل تلك الخطابات لا سيما وأن الشخصين المتهمين بتنفيذ الهجوم من المسلمين. وكان 14 شخصا قد لقوا مصرعهم بينما جُرح 18 آخرون في هجوم مسلح وقع الأربعاء الماضي مستهدفا مبنى يقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة (سان بيرناردينو) بكاليفورنيا حسب بيان صادر عن مكتب قائد شرطة المدينة. * تنظيم الدولة يتبنّى هجوم كاليفورنيا قالت إذاعة (البيان) التابعة لتنظيم الدولة إن اثنين من أنصار التنظيم نفذا هجوم كاليفورنيا الأربعاء والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 20 آخرين وفقا للإذاعة. ووفقا للإذاعة فإن (اثنين من أنصار الدولة الإسلامية دخلا إلى مركز في مدينة سان برناندينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية وأطلقا النار ما أدى إلى هلاك 14 شخصا وإصابة 20 آخرين). وتابعت الإذاعة: (لاذ المهاجمان بالفرار قبل أن يقتلا في وقت لاحق بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الأمريكية التي طاردتهم لعدة ساعات). وكانت وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم أيضا أوضحت أمس الجمعة أن المهاجمين هما رجل باكستاني وزوجته. وقالت الوكالة: (الهجوم يأتي عقب أيام من تصريحات لمسؤولين أمريكيين قالوا فيها إن الولاياتالمتحدةالأمريكية بعيدة عن الهجمات الإرهابية). يشار إلى أن المهاجمين هما الباكستانية تاشفين مالك وزوجها سيد رضوان فاروق الذي يحمل الجنسية الأمريكية.