أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وراح ضحيته 14 قتيلاً، بحسب موقع هافينغتون بوست عربي. وأفادت الوكالة، مساء الجمعة، بأن اثنين من أنصار "داعش" هاجما مركزاً في مدينة سان برناندينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وأضافت الوكالة: "وأطلق المهاجمان النار داخل المركز مما تسبب بمقتل 14 شخصاً وجرح 17 آخرين، ولاذا بعدها بالفرار، قبل أن يُقتلا في وقت لاحق بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الأمريكية التي طاردتهم لعدة ساعات". وقتلت تشفين مالك (27 عاماً) وزوجها سيد رضوان فاروق (28 عاماً) بعد ساعات من الهجوم خلال حفل في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في سان برناردينو التي تبعد 100 كيلومتر إلى الشرق من لوس أنجلوس. والهجوم هو أكثر حوادث إطلاق النار دموية في الولاياتالمتحدة منذ ثلاث سنوات. وتأتي هذه العملية بعد هجمات باريس الدامية التي نفذها "داعش" في 13 نوفمبر الماضي والتي أودت بحياة 130 شخصاً. وكان مصدران في الحكومة الأمريكية قد أعلنا في وقت سابق الجمعة، إن المرأة التي شاركت زوجها في إطلاق نار قد بايعت فيما يبدو "داعش". وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز للأنباء، إن المحققين الأمريكيين يدرسون دليلاً على أن تشفين - وهي باكستانية الأصل كانت تعيش في السعودية حين تزوجها فاروق - قد بايعت أبو بكر البغدادي زعيم "داعش". وأضاف المسؤولان، إن هذا الزعم إذا ثبت فسيقلب الأمور رأساً على عقب في التحقيقات. وقال مسؤولون، إن الزوجين حازا بندقيتين هجوميتين وآلاف الذخائر لمسدسين سريعي الطلقات و12 قنبلة أنبوبية في منزلهما وكانت تلك الأشياء معهما حين قتلا. وقال المصدر الحكومي الأمريكي، إنه بالنظر لهذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والذخيرة، فإن المحققين يحاولون الجزم إن كان الاثنان اعتزما شن المزيد من الهجمات. وكان فاروق وهو مواطن أمريكي من مواليد ولاية إيلينوي وابن لمهاجرين باكستانيين يعمل كمفتش في إدارة الصحة البيئية في مقاطعة سان برناردينو وهي الهيئة صاحبة الحفل الذي يتهم مالك وفاروق بشن الهجوم فيه. وقال مصدر الحكومة الأمريكية، إن المحققين يراجعون تقريراً، بأن فاروق تشاجر مع أحد زملائه بالعمل حين أدان ذلك الشخص ما قال إنها "مخاطر كامنة في الإسلام" قبل وقوع الحادث. وقال كريستيان نواديكي الذي زامل فاروق في العمل لخمس سنوات متحدثاً لمحطة (سي بي إس) الإخبارية إن فاروق تغير منذ عودته من السعودية. وقالت مصادر في الحكومة الأمريكية، إنه بينما قد يكون الهجوم مستلمهماً من فكر "داعش"، فإنه لا يتوفر أي دليل على أنه نفذ بتكليف مباشر من التنظيم. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية، الجمعة، عن مسؤول أمريكي، أن تشفين قد بايعت البغدادي في تدوينة على موقع فيسبوك، يوم الأربعاء، وهو يوم الهجوم في حساب استخدمت فيه اسماً مختلفاً. من جهته، قال أحد أفراد عائلة تشفين مالك، إن مسؤولين من المخابرات الباكستانية اتصلوا بالعائلة في باكستان في إطار التحقيق. وقال جواد رباني وهو عم تشفين في مقابلة "عرفت بأمر هذه المأساة حين اتصل بي بعض المسؤولين من المخابرات ليسألوني عن علاقتي بتشفين". وأضاف "سمعت في الأخبار بوقوع هذه المأساة لكني لم أتخيل أبداً أن تكون واحدة من أفراد عائلتي.. نحن في صدمة بالطبع". وقال رباني، إن شقيقه - والد تشفين - انتهج التشدد منذ انتقلت عائلته إلى السعودية قبل 25 عاماً. وقال مسؤولان باكستانيان لرويترز، إن تشفين عادت لباكستان قبل خمس أو ست سنوات لتدرس الصيدلة. وقال مصدر في الحكومة الأمريكية، إن الزوجين قبل ارتكاب المذبحة، يوم الأربعاء، حطما أقراصاً صلبة لأجهزة كمبيوتر وأجهزة إلكترونية أخرى.