لمواجهة المخاطر *** شدد رئيس (تجمع أمل الجزائر) عمار غول أمس السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة إحياء قيم التضامن بين أبناء الجزائر وتعزيز اللحمة الوطنية لمواجهة كل (المخاطر التي تحيق بها). خلال افتتاحه للقاء خصص لتحضير الندوة الوطنية للإطارات النسوية للحزب أكد السيد غول على (حاجة الجزائر اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى إحياء قيم التضامن بين أبنائها خاصة في ظل التوترات الأمنية التي تحيط بها من كل جانب) مثمنا ما جاء بهذا الخصوص في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وذكر السيد غول في هذا الإطار أن (كل المصائب التي عصفت بالبلدان التي ضربها ما يصطلح عليه بالربيع العربي كان سببها تفكك تماسك المجتمع مما أدى إلى تآكله). وعلى صعيد آخر نوه رئيس تجمع أمل الجزائر بالدور الذي يضطلع به الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الذين أضحيا (مكسبا ثمينا) ليدعو الطبقة السياسية باختلاف أطيافها وكذا المجتمع المدني إلى (الالتفاف حول القيادة الوطنية والجيش الوطني الشعبي من أجل دعم العمل الميداني المثمر الذين يقومان به) كما عاد بالمناسبة إلى الحديث عن المشروع المرتقب لتعديل الدستور حيث جدد تأكيده بأن الدستور القادم سيكون (عميقا وتوافقيا وفي مستوى التطلعات فضلا عن أنه سيأخذ بعين الاعتبار كل الإشكالات المطروحة على الساحة الوطنية). وانتهز السيد غول الفرصة للتنديد بالمناخ السياسي العام الذي (أصبح يطبعه التراشق) وهو الوضع الذي قال عنه بأنه (لا يخدم البلاد التي هي بحاجة اليوم إلى كل عقلائها حتى يكونوا القاطرة التي تسير بالجزائر إلى الأمام). بلعيد يؤكد أهمية فتح باب الحوار أمام جميع الأحزاب أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس السبت بسعيدة على أهمية (فتح باب الحوار أمام جميع الأحزاب واحترام المبادئ والقيم السياسية من أجل بناء دولة قوية). وأشار بلعيد خلال يوم دراسي نظمه حزبه تخليدا لذكرى وفاة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الأسبقين الراحلين هواري بومدين وأحمد مدغري بدار الثقافة مصطفى خالف تحت شعار (شهر يخلد فيه العظماء) إلى ضرورة فتح السلطة لباب الحوار مع أحزاب المعارضة لأنها ميزة السلطة الذكية التي تتمتع بالقدرة على الاجتماع والتحاور مع المعارضة للخروج من الأزمات. وقال رئيس حزب جبهة المستقبل إن ما تعيشه الساحة السياسية اليوم في الجزائر (يجعلنا غير مرتاحين في وقت غلبت عليه الأنانية لكسب الأموال والبحث عن الربح السريع). وأعرب بلعيد عن (خجله) من بعض الأشخاص الذين دخلوا في صراعات بينهم لا تراعي (لا القيم ولا الأخلاق السياسية وتستعمل فيها عبارات السب والشتم والتهديد التي تزرع البغضاء والكراهية وتعمل على هدم المجتمع) وقال إن حزبه الفتي الذي يرفض (تولي الزعامة في دولة ضعيفة بل يريد الزعامة في دولة قوية جاء للعمل على إحداث ثورة في الأفكار والأخلاق السياسية داخل المجتمع لبناء دولة جزائرية على أسس قوية). وقد تم خلال هذا اليوم الدراسي تقديم مداخلتين لإطارين بالمكتب الولائي لذات الحزب قروج عبد الكريم وقروج رشيدة حول ذكرى الراحلين هواري بومدين وأحمد مدغري قدما فيها مسيرة الرجلين اللذين ساهما في صنع (دولة لا تزول بزوال الرجال).