أخبار اليوم تنزل إلى الشارع وترصد آراءهم أطفال يمانعون الاحتفال بالعيد الوثني * لم تغرهم الشكولاطة ولا ألوان (باباهم نوال) ارتأينا النزول إلى الشارع والاقتراب من الأطفال لسؤالهم عن رأس السنة الميلادية وما أثار إعجابنا هو الوعي الكبير الذي لمسناه في تلك الفئة التي رفضت الاحتفال بالعيد الوثني المحض ولم تغرهم لا الشكولاطة ولا الألوان الزاهية ل(باباهم نوال) ذلك الشيخ الملون بالأحمر والأبيض والذي يثير منظره خوف الكثيرين خاصة وأنه لا يمت لديانتنا بأي صلة. حتى أن تلك الأجواء غابت عن الكثير من النواحي العاصمية التي كانت تبتهج مع نهاية السنة مما يبرز عزوف الكثيرين عن الاحتفال بتلك المناسبة التي تبعد عن المسلمين بعد السماء عن الأرض وحرمها الإسلام فهي عيد وثني محض يحتفل به النصارى وليس المسلمين.
بسمة (10 سنوات): أفضل مراجعة دروسي في تلك الليلة أول من اقتربنا منها على مستوى حديقة التجارب بالحامة هي الطفلة بسمة تبلغ من السن عشر سنوات سألناها عن الاحتفال برأس السنة الميلادية فقالت إنها احتفلت مؤخرا بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام وكان احتفالا بهيجا غمرته الأجواء الدينية والابتهالات في المنزل كما حضّرت أمهم طبقا تقليديا وأشعلوا الشموع وقالت إنها لا تعرف غير الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعيدي الفطر والأضحى المباركين أما رأس السنة الميلادية لا يهمها وتفضل قضاء تلك الليلة في مراجعة الدروس لانها تكون على مقربة من العودة إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة دامت 15 يوما أحسن من أن تضيع وقتها في تلك التفاهات. أيوب (11 سنة): هو عيد للكفار وليس المسلمين أما الطفل أيوب (11 سنة) فرأى أن أباه يحثه دوما على الصلاة وقراءة القرآن وحفظه ولم يتذكر ولو في مرة واحدة أنهم احتفلوا في عائلتهم بنهاية السنة الميلادية وأضاف أنه يوم عادي جدا كبقية الأيام ولا يهمه فهو عيد للكفار على حد قوله بعدها تدخلت أمه وقالت إنها الحمد لله ربت أبناءها على الطاعة والدين كما افتخرت بما جاء في حديث ابنها وقالت إن التربية تبدأ من الصغر ووجب الابتعاد عن مثل تلك الاحتفالات التي لا تغني ولا تسمن من جوع فحتى الكفار أنفسهم يرفضون مشاركة من اغتروا من العرب المسلمين أعيادهم خاصة وأنهم لا يشاركوننا أعيادنا بل يضيقون الخناق على المغتربين في بلاد المهجر مظاهر احتفالاتهم بالأعياد الدينية على غرار عيد الأضحى المبارك المتبوع بإجراءات صارمة في الدول الأوروبية. روميسة (13 سنة): يكفينا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بعدها تحدثنا إلى روميسة فتاة في سن 13 قالت إنها لا تحتفل كونها مسلمة وأبوها مسلم وأمها كذلك والعيد هو للكفار الأوروبيين في فرنسا وكندا وإيطاليا وغيرها وللجزائر أعيادها الدينية الخاصة بها حتى أننا احتفلنا مؤخرا بالمولد النبوي ولا حاجة لنا بذلك العيد المسيحي- تضيف- وقالت إن معلمتهم تحثهم في كل مرة على عدم الاحتفال برأس السنة الميلادية كونه عيدا بعيدا عن المسلمين وهو أقرب إلى الكفار.