أئمة يحذرون من الاحتفال بالسنة الميلادية: اقضوا الليلة في مناجاة الله وطلب الغيث يا مسلمين يأتي احتفال البعض بالسنة الميلادية في ظروف غير ملائمة هذه السنة تعرفها الجزائر على مختلف الأصعدة المالية والاقتصادية وحتى المناخية فالكل منزعج من تأخر تساقط الأمطار التي خرجت عن موسمها في هذه السنة فشهر ديسمبر كان شهرا للمطر الغزير وحتى الثلوج قياسا على السنوات السابقة إلا أن هذه السنة عرفت تأخرا ملحوظا لتساقط الأمطار وهو الأمر الذي بدأ يبث القلق في النفوس خوفا من الجفاف لذلك أوصى الكثير من الأئمة في خطاباتهم بضرورة الدعاء طلبا للغيث وهو ما أكده إمام من العاصمة بحيث أوضح أن الاحتفال بالسنة الميلادية في الوضع الراهن المحيط بالبلاد أمر خطير لاسيما مع المظاهر المشينة التي تعم في تلك الليلة من إسراف وبذخ ومجون وخمور وهو ما لم نعهده في بلاد الإسلام والمسلمين كما أن الجفاف الذي يهدد البلاد يلزم الكل بالتخلص من مآتمهم ومساوئهم واستبدالها بالمحاسن وأفعال الخير والدعاء للتخفيف من غضب الله على عباده وقد أجمع الأئمة على أن حضور المصلين إلى صلاة الاستسقاء كان ضئيلا في هذه المرة بالمقارنة مع المرات السابقة وغطت فئات الشيوخ والأطفال على الشباب الذين غرقوا في النوم في تلك الصبيحة من يوم الجمعة بدل الركض إلى المساجد لطلب الغيث والخير وأجمع معظم الأئمة على ضرورة التكثيف من الدعاء ومناجاة الله بدل الاحتفال برأس السنة الميلادية الذي يزيد من الإثم ويغضب الله تعالى ورسوله الكريم.