بلدية الخرايسية بالعاصمة سكان بن شعاوة يُطالبون بتهيئة الطرقات مليكة حراث أعرب سكان حي بن شعاوة ببلدية الخرايسية بالعاصمة عن استيائهم جراء النقائص المتعددة التي أرقت يومياتهم خصوصا فيما يتعلق باهتراء الطرقات التي تحولت إلى حفر ومطبات سيما بعد تساقط الأمطار مما أثر على حياتهم وزاد من هواجسهم وقلقهم فما إن يحل فصل الشتاء إلا وتزداد معاناة هؤلاء السكان حيث يصعب عليهم التنقل وسط كتل الأوحال وبرك المياه التي تحول الحي إلى نقطة سوداء. يشتكي سكان هذا الحي جملة من المشاكل في ظل غياب التهيئة بالمسالك الداخلية لحيهم فتتحول الطرقات إلى برك من المياه الموحلة ومستنقعات يصعب اجتيازها حركة المرور تعرف عرقلة بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء الأمر الذي يعرض المارة إلى خطر الانزلاقات بفعل الأوحال وبرك المياه التي يصعب اجتنابها فكل المسالك الداخلية تفتقر للتهيئة وتزداد تدهورا بمرور المركبات بصفة دائمة خصوصا الشاحنات التي تزيد الوضع سوءا. ولم تتوقف مشاكل السكان عند هذا الحي بل يضاف إليها مشكل لا يقل أهمية عن سابقيه وهو بعض الأعطاب والانسدادات التي تصيب قنوات الصرف الصحي في كل مرة ما يهدد حياتهم لأمراض التي أصبحت تشكل خطرا على العائلات القاطنة بذات الحي سيما بعد الانتشار المذهل لمختلف الحيوانات والحشرات في عز الشتاء نتيجة الأعطاب التي أصيبت قنوات الصرف الصحي وحسب السكان فإنه في كل مرة تتكرر المشكلة إلا أن تدخلات مصالح البلدية تكون عقيمة ويعود المشكل المطروح إلى سالف عهده وهذا حسب هؤلاء بسبب عمليات البريكولاج لتي تنتهجها هذه المصالح. وحسب ممثل السكان أنه في كل مرة يطرح مشكل النقائص على رأسها تهيئة الطرقات وشبكة قنوات الصرف الصحي إلا أنه لا جديد يذكر مما أجبر بعض السكان الاعتماد على أنفسهم في توفيرها بطريقة عشوائية لتنسد كل مرة وتحدث الكارثة إثر تسربات المياه القذرة التي تجلب بسبب مختلف الحشرات الضارة والحيوانات الضالة إلى جانب الروائح الكريهة التي تنتشر عبر أرجاء الحي لدرجة أنه يسبب اختناقا للبعض بالإضافة الى غياب غاز المدينة لدى البعض جعلهم في مأزق حقيقي أين يتكبدون معاناة جلب قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وأنهكت أجسامهم خاصة وأنهم يجلبون هذه المادة الضرورية من أماكن بعيدة في بعض الأحيان تكون باهظة الثمن إضافة إلى عدم توفرها في فصل الشتاء نظرا للمسالك الصعبة للطرقات. ويتساءل سكان هذا الحي لماذا هذا التجاهل والتقاعس من طرف السلطات المحلية اتجاه هذا الحي الذي يعيش حياة بدائية بسبب افتقاره لأدنى ضروريات العيش الكريم؟ ولماذا لم يستفد كباقي الأحياء المجاورة من المشاريع التنموية خصوصا الأولويات كتهيئة الطريق وقنوات الصرف الصحي وغاز المدينة؟. وأمام جملة المشاكل التي ليس لها أول ولا آخر والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم يطالب سكان الحي من السلطات النظر إلى انشغالاتهم وتزويد حيّهم بالمشاريع التنموية.