ماتزال أحداث السرقة تهز العديد من مدن الوطن، حيث يستغل المخربون أحداث الشغب للقيام بالسطو، مثل ما حدث بمدينة الميلية ثاني أكبر مدن عاصمة الكورنيش جيجل أخرها ليلة أول أمس أين تعرض محل لبيع المجوهرات المتواجد بشارع جنوحات بشير بوسط المدينة إلى عملية سطو في جوف الليل بعدما خلد صاحبه للنوم حيث تمكنت العصابة التي ما يزال يجهل عددها لحد الساعة من الإستحواد على كمية كبيرة من معدن الفضة وذلك حسب مصدر مسؤول في حين لم تتمكن ذات العصابة من سرقة الذهب الذي ولحسن حظ صاحب المحل يكون معتاد على أخده معه كل ليلة ليعيده صباحا ،هذا وحسب العديد من تجارالشارع المذكور فإن المعني تفاجأ بعملية السرقة صباح امس أثناء فتحه لمحله وفورذلك أودع شكوى لذى مصالح الأمن التي تنقلت مباشرة إلى عين المكان لمعاينة الوضعية و أخد البصمات لمباشرة التحقيق من أجل تحديد هوية العصابة . هذا ويتواصل مسلسلات عمليات السطو بمدينة الميلية مند سنوات لاسيما في الأحياء البعيدة نسبيا عن وسط المدينة كحي (تانفدور) الذي تستغل فيه عصابة معروفة فرصة تنقل المواطنين حيث تقيم حواجز مزيفة تجبر السائقين على التوقف وعندها تنقض على أموال و هواتف العابرين للحي في إتجاهات عديدة وزاد في سهولة مهمة العصابة تجاوب سائقي شاحنات نقل الحصى و الرمل من مرملة (وأد زهور) الذين تفرض عليهم دفع مبالغ مالية من أجل تسهيل عبورهم ، استفحلت ظاهرة السرقة كذلك بحي( المريجة) وتحديدا بعمارات صندوق التوفير والإحتياط حيث لم يعد بإمكان السكان ترك منازلهم دون حراسة ليلا و نهارا و الويل كل الويل لمن تسول له نفسه و يترك منزله من اجل عمل ما لأن عيون السطو تتربص بكل من يخرج و لو لفترة وجيزة وبحسب سكان الحي فإن ما زاد في سهولة عمل العصابات المختصة في سرقة المنازل هو غياب التضامن بينهم حيث أصبحت عبارة (تخطي رأسي) هي السائدة عند عموم قاطني الحي زيادة عن قلة الإنارة العمومية ليلا وشغور بعض الأقبية الشئ الذي مكن اللصوص من استغلال الوضع لصالحهم و بالتالي تنفيد مهامهم دون أدنى إحراج أو خوف .