البلدية في قفص الاتهام ! انزلاق التربة يهدد حياة سكان حي 350 مسكن بالدويرة تواصل (أخبار اليوم) في كل مرة البحث في أعماق المجتمع لمحاولة تبليغ آهات المحرومين إلى المسؤولين بغية التكفل بها وإنقاذهم وفق السياسة التنموية المعتمدة في الجزائر ومن بين الحالات المأساوية التي وقفنا عليها وضعية حي 350 مسكن بالدويرة أين يعيش السكان أقسى درجات التهميش والإقصاء. مليكة حراث في الوقت الذي تسارع فيه البلديات عبر كامل التراب الوطني الزمن لإطلاق برامج تنموية من أجل الظفر بأحسن بلدية من حيث نظافة محيطها يشتكي سكان حي 350 مسكن الذي يطلق عليه ب عين الدزاير ببلدية الدويرة بالعاصمة من العزلة والتهميش جرّاء تدني الوسط المعيشي بسبب غياب المرافق الضرورية على غرار المؤسسات التربوية والنقل و ملحقة إدارية التي تتواجد على بعد 3 كيلومترات على الحي ناهيك عن تعرض هؤلاء السكان إلى خطر انزلاق التربة التي تهدد حياتهم لخطر الموت المتربص بهم. وفي وخلال اتصال بعض المواطنين ب أخبار اليوم أعربوا لنا هؤلاء السكان عن تذمرهم وغضبهم جراء التهميش واللامبالاة التي يتلقونها من طرف السلطات المعنية حيث أوضح لنا السكان أنهم قاموا بتوجيه العديد من شكاويهم وطلباتهم للمسؤولين لعدة مرات ولكن هؤلاء لا يولون أي اهتمام بالنظر إلى انشغالاتهم والرد على طلباته حيث قال لنا السكان أن طلبات حيهم بقيت حبيسة الأدراج نتيجة سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من طرف هؤلاء المسؤولين الذين لا يعيرون لمعاناتهم أدنى اهتمام خصوصا أن هؤلاء وحسب ما أكدوه يعانون من عدة مشاكل تعيق حياتهم وتفقدها المعنى الحقيقي للحياة الكريمة وفي سياق حديثهم ذكر هؤلاء أن حيهم الذي يعد من بين الأحياء الجديدة التي تم توزيع مبانيه على المستفيدين في سنة 2003 دون مراعاة توفير ظروف الحياة حيث عانى هذا الحي منذ دخول هؤلاء المواطنين إليه من غياب أدنى شروط المرافق الضرورية للحياة حيث تغيب فيه المدارس والنقل وهو المشكل الذي يمس الأطفال بذات الحي الذين يجبرون على المشي لمسافات طويلة من أجل الالتحاق بالمدارس وهذا ما يثير مخاوف الأولياء من تعرض أولادهم للاعتداءات والحوادث خصوصا أن الحي يعاني من إهتراء الطرقات وهذا ما يسبب انتشار الغبار في فصل الصيف وتحول تلك المسالك إلى برك من الأوحال عند نزول الأمطار وما يعرض هؤلاء السكان أيضا للخطر في فصل الشتاء هو تعرض الحي لانجراف التربة والإنزلاقات التي من شأنها أن تؤدي لحوادث يكون ضحيتها أطفال خصوصا أن هؤلاء لا يجدون غير تلك الأماكن المعرضة للانزلاق للعب. كما أن هؤلاء السكان أبدوا تخوفهم الشديد من تعرض منازلهم للانهيار جراء تلك الإنجرافات والإنزلاقات في حالة حدوث الزلزال أو تهاطل الأمطار خصوصا أن تلك الإنجرافات تزيد في فصل الصيف بصفة رهيبة. وأمام هذه الوضعية الكارثية وهذا التذمر من معاناة لازمت هؤلاء المواطنين مع صعوبة حياتهم في حي 350 مسكن بالدويرة جدد هؤلاء السكان مطالبهم للسلطات المعنية وعلى رأسها السلطات المعنية على رأسها الوالي بالتدخل العاجل من أجل فك العزلة عليهم والعمل على إطلاق برامج تنموية بحيهم من شأنها أن تعيد الاعتبار لحياتهم وتعطي لها معنى وبلغة التذمر أردف ممثلهم قائلا: أنهم سئموا حياة البريكولاج والترقيع التي تنتهجها السلطات المحلية بحيهم حيث شدد هؤلاء على تطبيق وتنفيذ تلك الوعود التي يطلقها المسؤولون في كل زيارة تفقدية دون جدوى أو التفاتة جادة لتغير الوضع. كما طالب هؤلاء في السياق ذاته بالتعجيل في التدخل لوضع حد لتلك الأخطار التي تهدد حياتهم وأمنهم جراء الإنزلاقات قبل تأزم الوضع.