قرّرت التحقيق في الفضيحة بعض ضجة إهانته *** عيسى يعتبر الفضيحة مجرد إشاعات ويتوعد مروّجيها الشيخ عيّة ل أخبار اليوم : الإهانة حصلت.. وآيت علجت ليس الوحيد ! - تعيش وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على وقع تداعيات زلزال حقيقي سببه ما أثير من ضجة بشأن ما قيل أنها (إهانة سخيفة) يكون الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت قد تعرض لها مؤخرا.. هذا الزلزال أصاب وزير القطاع محمد عيسى بالحرج الشديد الأمر الذي جعله يسارع مباشرة بعد عودته من السعودية التي زارها في مهمة رسمية إلى إصدار تعليمة موجهة إلى المفتش العام يأمره فيها بفتح تحقيق فيما وصفه بالإشاعات المغرضة في الوقت الذي أكدت مصادر ل(أخبار اليوم) أن الأمر يتعلق بإهانة حقيقية وليس مجرد كلام.. وعلمت أخبار اليوم من مصادر قريبة من محيط وزارة الشؤون الدينية أن هذه الأخيرة ستقوم اليوم السبت بتكريم فضيلة الشيخ العلامة الطاهر أي علجت بدار الإمام بالمحمدية بالجزائر العاصمة. الشيخ علي عية ل أخبار اليوم : هذه قصة إهانة الشيخ آيت علجت وحسب تصريح خصّ به الشيخ الإمام علي عية إمام المسجد الكبير بالعاصمة أخبار اليوم فإن هذا التكريم يمكن إدراجه في خانة سياسة ذر الرماد في الأعين والتستر على الإهانة الكبيرة التي لحقت بالعلامة الطاهر أيت علجت والتي أقرتها وزارة الشؤون الدينية في حقه في اجتماع رسمي يوم 28 جانفي المنصرم. وروى الشيخ عية ل أخبار اليوم قصة إهانة الشيخ آيت علجت مشيرا إلى أنها تعود إلى الاجتماع المذكور الذي ترأسه المفتش العام للوزارة الوصية السيد بزاز بحضور المفتشين المركزيين ومستشار الوزير ومفتش مركزي بالاضافة إلى حضور مفتشين آخرين ممثلين للمديريات الولائية لوزارة الشؤون الدينية عبر الوطن. وحسب الشيخ علي عية فقد طُلب من مفتش بالعاصمة رفع تقرير تقييمي حول أداء الشيخ أيت علجت الذي يشغل منصب إمام متعاقد لمسجد الغزالي بحيدرة بدعوى أنه صار عاجزا عن أداء المهام المنوطة إليه بسبب كبر سنه على أن يتم بعدها تجميد المنحة التي يتقاضاها الشيخ العلامة عن الوظيفة التي يؤديها بالمسجد وهو الأمر الذي أثار استياء الحضور في الاجتماع من بينهم المفتش الإمام جمال غول الذي استغرب من القرار وقد أبدى عن امتعاضه منه معتبرا أن الشيخ أيت علجت ليس محلا للتقييم ولن يكون أبدا بل هو من له الحق في تقييم أداء كامل مسؤلي قطاع الشؤون الدينية في الجزائر لما له من ِشأن عظيم في البلاد بعد كل التضحيات الجسام التي قدمها للأمة الجزائرية . من جهة أخرى وحسب بيان الشيخ عية فإن المفتش المركزي للمديرية الشؤون الدينية بالجزائر العاصمة هو الآخر رفض أن يقوم برفع تقرير تقييمي حول الشيخ طاهر أيت علجت الذي أبدى استغرابه بعدما قرأ اسم العلامة في قائمة الأئمة الذين طلبت الوزارة برفع تقارير تقيميه في شأنهم كما انه طلب توضيحا من الكاتبة إن كان فعلا أسم العلامة قد رود فعلا في القائمة أم أنه ورد عن طريق الخطأ. الشيخ آيت علجت ليس الوحيد..! وعلى ما يبدو وحسب الشيخ علي عية فإن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تتفنن في الفترة الأخيرة في إهانة العديد من كبار الأئمة الجزائرية والذي يعتبرون مفخرة للبلاد أمثال الشيخ عبد الرحمان من عين البيضاء المحبوب من طرف سكان المنطقة والمعروف بتقواه بينهم هذا الأخير تم توقيفه عن العمل وقطع راتبه لمدة 8 أشهر فعجز الإمام عن توفير قوة عياله من جهة أخرى أقدمت وزارة الشؤون الدينية بتوقيف الإمام سعيد عن أداء مهامه مع توقيف راتبه وهو أحد أقارب العلامة الطاهر أيت علجت لمدة 16 شهرا. وقد ختم الشيخ علي عية تصريحه ل أخبار اليوم بالإشارة إلى الإهانة التي تعرض لها من طرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بعد الصلح الذي كان بينهما في ولاية الجلفة بعدما قبل الوزير رأس الشيخ وطلب منه العودة لعمل في المسجد الكبير بالعاصمة ليرجع هذا الأخير عن قراره بعدما أقدم مسؤول المسجد بطرد الشيخ علي عية من المسجد على مرأى وزير الشؤون الدينية السابق غلام الله والحضور هناك. هل يتعرض محمد عيسى لمؤامرة؟ قال مقرّبون من وزير الشؤون الدينية ل أخبار اليوم أن هذا الأخير بما يكون عرضة لمؤامرة تدبرها أطراف من داخل القطاع تدفع باتجاه تشويه سمعته من خلال التطاول على بعض كبار شيوخ وعلماء الجزائر وحسب هؤلاء فإن محمد عيسى معروف بإجلاله وتوقيره لكبار أعلام الجزائر وأن ما حصل من إهانات لبعضهم خارج عن نطاق إرادته . وحتى إن صدّقنا هذه الفرضية فإن عيسى يبقى مسؤولا بشكل مباشر عن إهانة هؤلاء الأعلام فكل (راع مسؤول عن رعيته)..