أصبحت الملجأ الوحيد للكثير منهم مجانين يزرعون الرعب في شوارع العاصمة العقل هو تاج الإنسان فقد ميَز به الله تعالى البشر عن سائر مخلوقاته وبه نستطيع التمييز بين الصحيح والخاطئ ولكن هناك بعض الناس من غابت عنهم هذه النعمة وأصبحوا أشخاصا مختلين عقليا ومجانين فاقدين للأهلية ولا يدركون ما يقومون به وما زاد الطينة بلة أن هؤلاء أصبحوا ينتشرون بمختلف المدن الجزائرية عبر الشوارع وقد يعتدون على المارة مسببين لهم إصابات خطيرة. عتيقة مغوفل تحصي الجزائر أكثر من 150 ألف مجنون يتوزعون عبر العديد من المراكز الاستشفائية المخصصة لهم عبر كامل ولايات الوطن لكن هذا العدد غير حقيقي لأن الآلاف منهم يعيشون في الشوارع التي صارت ملجأهم الوحيد بعدما عجزت عائلاتهم عن التكفل بهم بسبب عدائية البعض إلا أن تواجدهم في الشوارع يشكل خطرا كبيرا على المارة. مجنون يضربها بزجاجة على مستوى القدم الماشي اليوم في العديد من شوارع العاصمة الجزائرية يلاحظ العدد الكبير من المجانين الذين يتواجدون في كل مكان فالبعض منهم نجدهم نائمين فيفترشون الرصيف أين يحلو لهم والبعض الآخر يفضل المشي والتجوال بين الناس إلا أن تجوالهم هذا يشكل خطرا كبيرا على المواطنين فهناك فئة من المختلين عقليا يكونوا عدائيين في سلوكاتهم حيث يقومون بضرب الناس وشتمهم دون أي سبب يذكر وقد سبق وأن تعرض الكثير من المارة لاعتداءات من طرف المختلين عقليا في الشوارع ومن هؤلاء الناس السيدة (زينب) في العقد الرابع من العمر هذه الأخيرة لها قصة مثيرة مع المجانين في الشوارع ففي كل مرة يعتدي عليها أحدهم كأن يبصقها على أقل تقدير روت لنا هذه الأخيرة كيف اعتدى عليها أحد المجانين بينما كانت تمشي في أمان الله في الشارع أخبرتنا أنها خرجت من بيتها في أحد الأيام حتى تقصد المركز التجاري المتواجد بباب الزوار من أجل أن تقوم بشراء بعض الأشياء التي تحتاج إليها في بيتها وبينما كانت تمشي كان رجل طويل وعريض قادم في الاتجاه المقابل مختل عقليا وأسوأ ما في الأمر أنه لم يكن في الرصيف عدد كبير من الناس فلم تجد أي شخص تحتمي به من المجنون فواصلت سيرها مسرعة حتى لا تلفت انتباهه إلا أن السيدة (زينب) لم تلمح أن المجنون كان يمسك في يده قطعة من الزجاج وبعد أن مرت المرأة من أمامه قام بخدشها بتلك الزجاجة في رجلها اليمنى ليلوذ بالفرار بعدها لتصاب بعدها السيدة بصدمة كبيرة بعدما اعتدى عليها المجنون وأغمي عليها وسقطت أرضا فقام أحد السائقين الذي شاهد ما جرى بالنزول من سيارته وإسعاف السيدة وأوفدها على جناح السرعة إلى أقرب مستوصف وبعد أن استفاقت السيدة (زينب) من صدمتها أخبرت الطبيب ما وقع لها إلا أن الحظ قد حالفها لأنها لم تصب بجرح عميق ولم يكن سوى خدش بسيط لأنها كانت ترتدي سروالا قماشه من النوع الخشن ولولا ذلك لكانت الإصابة خطيرة. مختل عقليا يتسبب في كسر يدها على ما يبدو فإن السيدة(زينب) ليست الوحيدة التي تعرضت لاعتداء من طرف المجانين وهو نفس الأمر الذي وقع مع الآنسة(أميمة) هذه الأخيرة طالبة جامعية بكلية الاقتصاد بالخروبة تسبب لها أحد المختلين عقليا في الشارع بكسر على مستوى اليد اليمنى جعلها تبقى بالجبس لمدة تقارب الثلاثة أشهر روت لنا ما وقع معها وهي ترتعش فهي لحد الآن لم تستطع أن تنسى ما وقع معها مع أن الحادثة وقعت منذ السنتين تقريبا قالت (إنها في أحد الأيام وفي الصباح الباكر خرجت من البيت متوجهة للثانوية التي كانت تدرس بها لأنها حينها كانت تدرس في السنة الثالثة من الطور الثانوي وقد كانت الساعة تشير إلى حدود السابعة والنصف صباحا وقد كان أحد المختلين عقليا يفترش الرصيف وقد كان مستلقيا على ظهره ينظر إلى العابرين ولم تبدو العدائية عليه فقد كان يبدو مسالما ولما مرت بجانبه الآنسة (أميمة) قام بوضع رجله في طريقها بغية إسقاطها وهو فعلا ما كان فقد سقطت (أميمة) على الرصيف سقطة عنيفة جدا تسببت في إصابتها بكسور خطيرة على مستوى اليد اليمنى ولم تستطع تحريكها أبدا بل أنها انتفخت بسرعة ليتم بعدها أخذها إلى المستشفى وبعد إجراء صور الأشعة لها تبين أنها أصيبت بكسر خطير على مستوى اليد بعد أن سقطت على الرصيف.