منها متحف ومركز للأرشيف ودار للثقافة إعادة بعث مشاريع متوقفة منذ 20 سنة في البليدة
أعيد بعث مؤخرا بولاية البليدة عدة مشاريع تنموية متأخرة كانت قد استفادت منها عاصمة الولاية منذ أكثر من 20 سنة وذلك بعد جملة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية في سبيل تحريكها حسب ما أفادت به مصادر من مصالح الولاية. ويتعلق الأمر حسب ذات المصدر ب (مشاريع تتواجد بقلب مدينة الورود و بالضبط بحي باب الجزائر وهي كل من مقر بلدية البليدة ودار الثقافة ومركز الأرشيف الولائي وكذا المتحف ومكتبة مركزية حيث يعود تاريخ انطلاق أشغال عدد منها إلى سنوات الثمانينات لتبقى ولعدة سنوات مضت هيكلا بلا روح ووكرا لمختلف أنواع الرذيلة. وقد بذلت السلطات المحلية --استنادا لذات المصدر-- (مساعي حثيثة لإعادة بعثها وتحريكها من جديد بغية تسليمها وجعلها حيز الخدمة كأقصى تقدير في غضون السداسي الأول من السنة الجارية و ذلك بعد سلسلة من الإجراءات على غرار إخضاع هذه البنايات لخبرة لمعرفة مدى مطابقتها للمعايير المعمول بها في مجال البناء وتحويل المشاريع الثقافية تابعة للوزارة الوصية (قطاعية) إلى مشاريع ولائية تستكمل من ميزانية الولاية). وخلال زيارته الأخيرة لورشات المشاريع أعطى الوالي عبد القادر بوعزقي تعليمات صارمة للقائمين على هذه المشاريع لاستكمالها في الآجال المحددة لجعل من هذا المكان الذي لا طالما شوّه المنظر العام للولاية فضاء للراحة والعلم والترفيه ويعد المقر الجديد للبلدية الذي تم بعثه في سنوات الثمانينات من القرن الماضي من بين أهم المشاريع الذي يتطلع إليها السكان كثيرا خاصة عند العلم أن المقر الحالي لهذا الهيكل الإداري والذي يعود تاريخ تشييده إلى الفترة الاستعمارية أضحى لا يستوعب العدد الهام من المواطنين الذين يقصدونه يوميا من مختلف بلديات الولاية ال25 وكذا من خارجها لاستخراج وثائقهم الإدارية. شأنه شأن دار الثقافة الذي يضم كلا من متحف يتسع ل800 مقعد ومكتبة مركزية للمطالعة وفناء لراحة المواطنين وغيرها من المرافق الأخرى التي ينتظرها المواطنون المحليون بشغف كبير في ظل افتقار المدينة لهياكل ثقافية مماثلة. وتعول السلطات المحلية كثيرا على هذا المشروع في تفعيل الحركة الثقافية بالولاية وتنشيطها لموقعه المركزي من جهة (بوسط المدينة) وكذا لما تتوفر عليه الولاية من مواهب وطاقات لا طالما شكل غياب فضاء يحويها عائقا لبروزها. من جهة أخرى يعرف مشروع إنجاز مركز ولائي للأرشيف المتوقفة به الأشغال منذ عدة سنوات إعادة بعث و إنعاش لجعله حيّز الخدمة خلال السداسي الأول من السنة الجارية و من شأن هذا المشروع أن يقضي على مشكل غياب مركز ولائي لحفظ كافة أرشيف الولاية الذي تعاني منه هذه الأخيرة.