برحيله من تونس، بعد أكثر من 23 سنة من الحكم، وأربعة أسابيع من الاحتجاجات العارمة، يكون الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قد دفع ثمن سياسيات خاطئة مارسها رفقة "عصابة" قاسمته الحكم وجثمت على رقاب التونسيين وحوّلت حياتهم إلى جحيم. ويرى بعض المتتبعين أن بن علي يكون قد ذهب ضحية أصهاره، أو على الأقل عددا غير قليل من أفراد عائلة زوجته ليلى الطرابلسي الذين عاثوا في الأرض فسادا، وتصرفوا طيلة فترة حكم "نسيبهم" كما لو أن تونس ملك لهم، ولما فاض كأس السخط في البلاد، انفجر الشارع التونسي غضبا، فكانت "ليلى" وأقرباؤها "الضحايا الأوائل" لسيل الغضب الجارف الذي أتى في النهاية على كرسي "زوج ليلى" الذي اعترف في آخر خطاب له بأنه قد تم "تغليطه"، والواقع أنه لم يتم تغليطه فقط، بل تم ذبحه سياسيا أيضا!..