منعت قوات الأمن المئات من الأساتذة المتعاقدين من دخول العاصمة، بعدما حاصرتهم قرب المدخل الشرقي للعاصمة للمطالبة بحقوقهم المهنية، بعدما أصروا على مواصلة مسيرتهم للمطالبة بحقوقهم المهنية... وقال المتحدث باسم مسيرة الأساتذة المتعاقدين، بشير سعيدي، إنهم مصرون على مواصلة المسيرة ومواصلة الحركة الاحتجاجية إلى أن تلبى مطالبهم المشروعة. وكان الأساتذة قد بدأوا مسيرتهم السلمية يوم 27 مارس الماضي،والتي أسموها "مسيرة الكرامة"،من مدينة بجاية ، مرورا بالبويرة، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف. وهددوا بشن إضراب عن الطعام في حال منعهم من مواصلة مسيرتهم السلمية، في حين انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ما وصفته ب"توظيف أجهزة الأمن لمنع مواطنين يتمتعون بكل حقوقهم المكفولة دستوريا من مواصلة مسيرتهم نحو الهدف الذي حددوه، خاصة أنهم برهنوا أنهم يسيرون بطريقة منظمة وسلمية للمطالبة بحقوق اجتماعية ومهنية مكفولة بموجب الدستور والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان". و أدانت الرابطة الحقوقية "محاصرة الشرطة دار النقابات لمنع النشطاء النقابيين والحقوقيين من التواصل مع الأساتذة المتعاقدين، وحذرت من أي اعتداء على الأساتذة، وحملت السلطات العليا مسؤولية سوء أوضاع الأساتذة المتعاقدين ودعت إلى التضامن معهم. وقالت وزيرة التربية أن أطرافا سياسية تحاول استغلال قضية الأساتذة، لكنها وافقت على استقبال وفد من الأساتذة المتعاقدين، وجرى اجتماع بين الطرفين للتوصل إلى حل يرضي المحتجين وينهي حراكهم الاحتجاجي.