حماس تتوعد الصهاينة: أي عدوان على غزة سيكون مكلفا ! *الاحتلال يأسر مليون فلسطيني منذ عام 1967 أكدّ القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري في حديث أنّ تكلفة أي عدوان على قطاع غزة لن تكون بسيطة مقارنة مع المواجهات السابقة التي خاضتها قوى المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال. وشهد الأسبوع الحالي سيلاً من التصريحات المتضاربة لمسؤولين صهاينة وفي مقدمتهم وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون بشأن جاهزية حركة حماس في قطاع غزة لمواجهة مقبلة مع الاحتلال و نوايا الحركة في هذا السياق. كما طُرحت تساؤلات عما إذا كانت الحركة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار وتثبيته على أرض الواقع مع منع الفصائل والجهات الخارجة عن طوعها من تصعيد الأوضاع وتسخين الجبهة . وقال المصري إنّ الحديث المتكرّر عن المواجهة المقبلة مع المقاومة في غزة وطبيعتها يكشف حالة الهوس والانهيار الأمني التي تعيشها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من خلال ما قامت به المقاومة في المواجهات السابقة . وأشار المصري إلى أنّ الاحتلال يحاول من خلال تضخيم قدرات المقاومة عبر التقارير الإعلامية والتصاريح المتكررة لقادته العسكريين إظهار نفسه بدور الضحية أمام المجتمع الدولي ولتبرير عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني . وشدّد القيادي في حماس على أنّ المقاومة الفلسطينية من خلال حالة التنسيق المشتركة فيما بينها وبشكل خاص على صعيد الأجنحة العسكرية قادرة على إدارة الميدان مع الاحتلال والتعاطي مع التطورات ولن تسمح للاحتلال بمواصلة جرائمه وعدوانه. وبينّ المصري أنّ حالة التنسيق بين الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة تمر بأفضل مراحلها وقادرة على التعامل بحكمة مع التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بشأن أي مواجهة مرتقبة مع القطاع وتحديد موقفها من أي تطورات. مليون اسير فلسطيني في قبضة الاحتلال في الاثناء كشف تقرير فلسطيني يصدر سنوياً أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967 وحتى اليوم قرابة مليون فلسطيني من بينهم أكثر من 15 ألف سيدة إضافة إلى عشرات الآلاف من الأطفال والقاصرين. وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة التقرير السنوي بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من الشهر الحالي وقدمت فيه الكثير من المعلومات عن الأسرى في سجون الاحتلال . ونفذت سلطات الاحتلال مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000 وحتى اليوم نحو 90 ألف عملية اعتقال لفلسطينيين بينهم أكثر من 11 ألف طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر ونحو 1300 امرأة فلسطينية وأكثر من 65 نائباً ووزيراً سابقاً وأصدرت سلطات الاحتلال قرابة 25 ألف قرار اعتقال إداري ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق. وأشار التقرير إلى أن عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ هذا العام 7000 أسير بينهم 70 أسيرة وأكثر من 400 طفل محتجزين في 22 سجناً ومركز توقيف وتحقيق إلى جانب معتقلي عتصيون و حوارة التابعين لجيش الاحتلال. وبلغ عدد المعتقلين مع بداية الهبة الجماهيرية مطلع أكتوبر من العام الماضي نحو 4800 فلسطيني من بينهم 1400 طفل وقاصر. وأصدرت سلطات الاحتلال بحسب التقرير عدة قوانين عنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين منها قانون التغذية القسرية وتشديد العقوبة على راشقي الحجارة وسجن الأطفال دون الرابعة عشرة وكذلك اعتقال الفلسطينيين على خلفية منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وقوانين أخرى متعلقة بإعدام الأسرى وحرمانهم من التعليم والاتصال علماً أن هذا الحرمان كان قائماً دون قوانين علاوة على مشروع قانون الإرهاب وتشديد العقوبة على محرري صفقة شاليط وتطبيق القانون الجنائي على الأسرى الأمنيين. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 30 أسيراً معتقلين قبل عام 1993 وأمضوا أكثر من عشرين عاماً بينما تقبع 70 أسيرة في سجون الاحتلال من بينهن 17 فتاة قاصر وأقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من الأراضي المحتلة عام 1948 فيما وصل عدد الأسرى القاصرين تحت سن الثامنة عشرة إلى 400 طفل. وبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ما يقارب 750 أسيراً إدارياً بينما وصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من 700 أسير منهم 23 أسيراً يقبعون في عيادة سجن الرملة وغالبيتهم لا يتلقّون سوى المسكّنات والأدوية المخدّرة فيما استشهد أسيران خلال عام 2015 جرّاء سياسة الإهمال الطبي ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 207. ويعزل الشاباك 16 أسيراً انفرادياً بذريعة الدّواعي الأمنية والملفات السرّية سبعة منهم معزولون منذ عام 2013 علاوة على سياسة العزل شبه اليومي للعديد من الأسرى بذريعة العقوبة . وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 70 أسيراً من المحررين في صفقة شاليط عام 2014 أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي قضى في سجون الاحتلال 34 عاماً وشكلت لجنة عسكرية خاصة للنظر في قضاياهم والتي شرعت في إعادة الأحكام السابقة لهم تحت ما يسمى بالملف السري وبلغ عد من أعيدت لهم الأحكام 47 أسيراً.