تخوفات من الإقصاء في العملية رقم 21 عمارات حي الإخوة بليلي بسوسطارة يطالبون بالترحيل مليكة حراث يعلق قاطنو العمارات المهددة بالسقوط بسوسطارة كل آمالهم على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير السكن عبد المجيد تبون القاضية بترحيل كل المتضررين بالسكنات الهشة المتواجدة بإقليم العاصمة خلال عملية إعادة الإسكان ال21 المقبلة. تنتظر عشرات العائلات الساكنة بالبيوت الهشة وكذا الأقبية والأسطح في العاصمة استكمال عملية الترحيل التي جمدت مؤخرا ومنها العائلات الساكنة بشارع الإخوة بليلي التابعة لبلدية الجزائر الوسطى حيث تنتظر بشغف ترحيلها إلى سكنات لائقة خلال العملية المقبلة من اجل إنقاذها من الموت تحت الأنقاض بفعل التدهور الكبير الذي لحق بسكناتها. وكشف محدثونا أن سكناتهم قابلة للانهيار في أية لحظة سواء في فصل الشتاء أو الصيف نتيجة ما آلت إليه من تدهور وبات البقاء فيها بمثابة انتحار وأردف محدثونا أنه في الآونة الأخيرة أجبرت العائلات على قضاء ليالي بيضاء بفعل تسريبات مياه الأمطار من الثقوب المتواجدة على مستوى أسقف البنايات وبين الجدران المتصدعة نتيجة التدهور الذي لحق بها ناهيك عن الرطوبة العالية التي تعرفها هذه البيوت التي نتج عنها إصابة معظم العائلات بأزمات صحية معقدة خصوصا الحساسية والربو وكان ضحايا هذا الوضع الكارثي بالدرجة الأولى هم الأطفال الأبرياء الذين تعرضوا لأمراض مزدوجة صحية ونفسية وقد أكدت إحدى القاطنات من خلال تصريحاتها أن إحدى بناتها تعرضت الى أزمة صحية ونفسية حادة بسبب الوضع مما أدى إلى عرضها على أخصائي نفساني بعدما لاحظت حالة الانطواء والاكتئاب التي لازمتها خصوصا بعد تراجع مستواها الدراسي بعد الظروف التي حضرت فيها كانت غير ملائمة تماما خاصة بعد تساقط أجزاء من الأسقف والجدران بالبناية التي أحدثت هلعا وخوفا كبيرين تقول الوالدة من يومها لاحظت عائلتها تغير طباعها والتزامها الصمت وأرجعت العائلة تدهور حالة ابنتها الى حالة التدهور الحاصل بالبناية. وأضافت كيف تكون نفسية وحالة الأبناء في ظل الخوف والرعب الذي يلازمهم خاصة بعد حلول فصل الشتاء ناهيك عن ظروف الحياة المنعدمة بسبب اهتراء البيوت دون أن يشفق على حالها أية جهة معنية بالرغم من الانهيارات الجزئية التي تتعرض إليها هذه السكنات إلا أن السلطات تقابل ذلك بالتجاهل في العديد من المناسبات ولم تلق أذان صاغية إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وحسبهم فإنه رغم تصنيف البناية ضمن الخانة الحمراء ومطالبة رجال الحماية المدنية بإخلائها في حالة تدخلها في أي طارئ إلا أن السلطات ضربت الخطر المحدق بالسكان عرض الحائط كما لو كان الموضوع في غير صلاحياتها. وفي ذات السياق عبر بعض القاطنين بباب جديد عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين نتيجة جملة المشاكل اليومية مع انسداد قنوات الصرف الصحي من حين لآخر ما ساهم على انتشار الروائح الكريهة وزاد الأمور تعقيدا ناهيك عن الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي بات هاجسا مقلقا للعائلات سيما في الأيام الأخيرة وتتساءل العائلات لماذا تنتهج السلطات سياسة التجاهل اتجاه انشغالاتهم ومشاكلهم ومدى الخطر المحدق بهم منذ سنوات من دون أن تتعجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من الموت تحت الأنقاض.