من المرتقب أن تفتح محكمة الجنح ب سيدي امحمد بالعاصمة غدا الاثنين ملف أعمال الشغب والاحتجاجات التي هزّت بلدية بلوزداد في السادس جانفي الجاري، وتمّ على إثرها توقيف عشرات الشباب الذين قاموا بتخريب منشآت تابعة للبلدية واقتحام المركز الثقافي بالبلدية والسطو على تجهيزات إحدى المدارس، في وقت لايزال فيه التحقيق متواصلا مع ما يزيد عن 40 شابّا سيحالون على الجنايات بتهم تتعلّق بتكوين جماعة أشرار، المساس بأمن الدولة، التجمهر غير المرخّص، تحطيم أملاك عمومية وخاصّة للبعض، مع إضافة السرقة للبعض الآخر· القضية تمّ تأجيلها في آخر جلسة من أجل استخراج المتّهمة ز·ص من المؤسسة العقابية، وكذا عدم وصول الاستدعاءات إلى عدد من المتّهمين الذين استفادوا من الإفراج المؤقّت· وقد تمّ توقيف المتّهمين في الملف على خلفية أحداث الشغب التي شهدها حي محمد بلوزداد في الأيّام القليلة الماضية، على غرار باقي أحياء العاصمة احتجاجا على ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية، وقام المحتجّون بإضرام النّيران وتحطيم عدّة منشآت ومؤسسات عمومية وخلّفت خسائر مالية كبيرة· وقد مسّت أعمال التخريب منشآت تابعة لبلدية بلوزداد التي تأسّست طرفا مدنيا، وكذا المركز الثقافي لخضر رباح الذي تعرّض للحرق والتخريب من قبل محتجّين مجهولي الهوية قاموا بالسطو على مكبّرات الصوت وطاولات مزج الصوت· لتنتهي التحرّيات بتوقيف المتّهمين المتواجدين رهن الحبس بعد أن ضبطت بحوزة بعضهم المسروقات، فضلا عن تورّطهم في اقتحام وتحطيم إحدى المدارس الابتدائية ونهب ممتلكاتها من كراسي وطاولات وأجهزة إلكترونية، الأمر الذي جعلهم محلّ متابعة على أساس تكوين جماعة أشرار التي نسبت إلى ثلاثة منهم، من بينهم فتاة موقوفة لم يتمّ استخراجها من المؤسسة العقابية، وكذا السرقة والمشاركة فيها وإخفاء أشياء مسروقة لبقّية المتّهمين·