أكد متعاملون اقتصاديون ومسؤولون خلال لقاء أعمال جزائري-مجري أمس الأربعاء بالجزائر على ضرورة استغلال فرص الشراكة والاستثمار المتوفرة في البلدين لا سيما في مجال الفلاحة والصناعة الغذائية والبحث العلمي وكذا توسيعها مستقبلا لتشمل الصناعة الميكانيكية والتكنولوجيات الحديثة. وقال نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة رياض عمور خلال المنتدى الاقتصادي الذي ضمّ عددا هاما من رجال الأعمال من البلدين وكذا 5 مؤسسات تمثل مراكز بحث بالمجر أن هدف اللقاء هو المساهمة في إعادة بعث العلاقات الاقتصادية الثنائية التي كانت في أوجها في سنوات السبعينيات والثنمانينيات لتعرف بعض الركود في العشرين سنة الأخيرة. ويرى السيد عمور أن المؤسسات المجرية تملك خبرة كبيرة في مجال الفلاحة والصناعات التحويلية الفلاحية بالإضافة إلى السياحة وتربية الأسماك والصناعة الصيدلانية والبناء والتي يحاول الطرف الجزائري الاستفادة منها في إطار مشاريع استثمارية مشتركة. وستتعزز هذه الفرص -حسب ذات المصدر- بفتح أول خط جوي بين بودابست والجزائر العاصمة في سبتمبر المقبل والذي يعتبر الخط الأول الذي يربط المغرب العربي بالمجر ما سيعطي دفعا للتواصل بين متعاملي البلدين. وحسب نائب رئيس الغرفة فقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 200 مليون دولار منها 40 مليون دولار صادرات جزائرية وهي قيمة اعتبرها نفس المسؤول منخفضة جدا بالمقارنة مع حجم المبادلات قبل تسعينات القرن الماضي. وأضاف السيد عمور: نحن نتطلع إلى بنك جزائري يساعد المصدرين الجزائريين على بيع المنتوج الجزائري في الخارج نحن ننتج منتجات بنوعية رفيعة وينبغي مساعدة المصدرين . كما تعمل المجر حاليا على تطوير منتجات فلاحية بالجزائر لاسيما أنواع جديدة من البذور يمكن تسويقها واستعمالها في المجر مستقبلا.