أكدت أ. كفاح الرملي مدير عام الإدارة العامة للعمل النسائي بوزارة الاوقاف بغزة على ضرورة الاهتمام ببناء الأسرة المسلمة كلبنة أولى في المجتمع المسلم. وأضافت خلال كلمة لها في دورة بعنوان "البيت السعيد" استهدفت 30 فتاة من الفتيات المقبلات على الزواج, وذلك بمقر دائرة العمل النسائي في خان يونس, "إن الدين الإسلامي دين وسطية, وقد ضبط العلاقة المشروعة بين الجنسين وزيَّنها بالزواج", وبينت أن الزواج نعمة كبيرة وآية عظيمة من آيات الله الدالة على عظمته وكمال قدرته وحكمته، وعلمه المحيط، فجعل لنا من أنفسنا من نأنس به ونسكن إليه. وتابعت: "ليست هذه النعمة متمثلة فقط في السكن لا بل جعل الله المودة والرحمة بينهما، فالرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها, أو لرحمته بها, بأن يكون لها منه ولدٌ, أو محتاجة إليه في الإنفاق, أو للألفة بينهما, مستشهدة بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". وبينت الرملي أن الإسلام حثَّ على الزواج, وجعله شِرعة ً ومنهاجاً يُتبع بعد سنة النبي صلى الله عليه وسلم, وجعل السعادة الحقيقية في إتباع منهجه القويم, مستشهدة بقوله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". وأوضحت الرملي أن الزوجة الذكية هي من تصنع السعادة بيديها, وذلك بمعرفتها بما لها من حقوق, وما عليها من واجبات تجاه زوجها وذويه, وطاعته في غير معصية, وحفظ ماله وأسرار بيته وعرضه, وقالت: "اختلاف الطباع بين الزوجين أمرُ طبيعي, ولكن يجب تقديم التنازلات من كليهما, لضمان سير مركب الحياة بالشكل الصحيح", واستشهدت بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها, وصامت شهرها, وحفظت فرجها, وأطاعت زوجها, دخلت من أي أبواب الجنة شاءت". وتحدثت الرملي عن مفاتيح السعادة الزوجية, وأهمها الكلمة الطيبة والتعامل الحسن, والاهتمام بالزوج ملبسه ومأكله وبيته, مستشهدة بقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟: المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته". وفى الختام دعت الرملي الفتيات والشبان المقبلين على الزواج, إلى التأني في اختيار الشريك المناسب والذي يتحلى بالصفات الإسلامية التي حددها لنا رسولنا الكريم في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه".