خيم شبح المواضيع المسربة على المترشحين المعنيين بالإعادة الجزئية للبكالوريا، هذا الأحد بالجزائر العاصمة، بالرغم من عدم وجود تسريبات هذه المرة حيث راحوا يقارنون بين المواضيع المتداولة عبر النت وتلك التي وردت في امتحان مادة التاريخ والجغرافيا. وفي جولة استطلاعية قادت وكالة الأنباء الجزائرية إلى عدد من الثانويات بالعاصمة، ثانوية محمد بوضياف (المدنية) وثانوية الإدريسي ( ساحة أول ماي) ومتوسطة هارون الرشيد (ساحة أول ماي ) وثانوية روشاي بوعلام (بلكور) وثانوية الإخوة حامية (القبة)، أبرز المترشحون أن المواضيع التي تم تداولها على مستوى بعض مواقع التواصل الإجتماعي، على غرار "انستغرام " و"الفايسبوك" لم تكن نفس المواضيع التي تم طرحها في إمتحان مادة التاريخ والجغرافيا. من جهة أخرى قال المترشحون انهم لاحظوا وجود تشابه في السؤال المتعلق بالشخصيات التي طلب منهم التعريف بها على غرار شارل ديغول وونستون تشرشل إلى جانب تواريخ بعض الأحداث التاريخية التي تم تخمينها في المواضيع "المغلوطة" على غرار تحديد تاريخ معركة ديان بيان فو (الهند الصينية). وفي هذا الصدد أكد المترشح كريم أمام ثانوية الإدريسي المخصص لشعبة اللغات الاجنبية أنه تمكن من خرق حجب بعض مواقع التواصل الإجتماعي على غرار "انستغرام" و"فايسبوك" باستعمال تقنية "في بي أن" والإطلاع على بعض المواضيع المطروحة، مشيرا إلى أنه لاحظ وجود تشابه طفيف في بعض الاسئلة مثل تواريخ الأحداث وأسماء الشخصيات. واعتبر المترشحون ليليا وليديا وكذا كريم، أن حجب مواقع التواصل الإجتماعي "لم يكن قرارا صائبا نظرا لوجود تقنيات متعددة لخرقها، وهذا ماحدث بالفعل". وقالوا أن تجربة الدورة الأولى التي تم فيها تسريب المواضيع كانت كافية بجعلهم يعزفون عن الإبحار في الإنترنت بحثا عن المواضيع الممكن تسريبها، وتكريس وقتهم عشية الإمتحان لإجراء مراجعة خفيفة. من جانبها، أكدت سارة وليليا ولينا بثانوية روشاي بوعلام أنهن لم يبحثن عن أي موضوع لا سيما وأن التجربة الماضية كن اول الضحايا فيها، في حين اشارت احداهن الى انها لا تستفيد من الإنترنت لكون عائلتها ليست مشتركة في الشبكة. بدورهن، فاديا ورانيا ولاريام فاعتبرن أنهن لم يبحثن عن المواضيع في الانترنت مشيرات إلى أن الحديث عن تسريبات أخرى للمواضيع "مجرد اشاعة". للإشارة يجتاز أكثر من 555 ألف مترشح الإمتحانات الجزئية للبكالوريا إلى غاية يوم الخميس المقبل . وقد تقرر اعادة تنظيم الإمتحان في المواد المعنية بالتسريبات بالنسبة لخمسة شعب هي العلوم التجريبية في سبع مواد والرياضيات والرياضيات التقنية والتسيير والإقتصاد في أربع مواد وشعبة اللغات الأجنبية في مادة واحدة. وتمس الإعادة في شعبة العلوم التجريبية مواد الرياضيات، علوم الطبيعة والحياة والفيزياء والفرنسية والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة. كما تتعلق الإعادة أيضا بكل من الإنجليزية والفرنسية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة بالنسبة لثلاث شعب أخرى هي الرياضيات وتقني رياضي والتسيير والاقتصاد، وكذا مادة التاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية. وسيتم الإعلان عن النتائج في 15 جويلية المقبل.