أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة حالة النفير العام وعينت حاكماً عسكرياً على المنطقة الممتدة من درنة شرقاً وحتى بن جواد غرباً بينما شنت طائرات الجيش الليبي غارات على مواقع تنظيم القاعدة جنوبي إجدابيا وذلك غداة نجاح القوات الحكومية في التصدي لهجوم شنه متشددون على المدينة شرقي البلاد. وأفادت تقارير إعلامية بأن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أعلن حالة النفير العام في ليبيا وكلف رئيس الأركان اللواء عبدالرازق الناظوري حاكماً عسكرياً للمنطقة الممتدة من درنة شرقاً وحتى بن جواد غرباً. وقالت مصادر مقربة من رئاسة المجلس إن القرار الذي جاء بعد التطورات الأخيرة في أجدابيا قد اتخذ بعد مشاورات أجراها صالح مساء السبت على أعلى المستويات بالحكومة المؤقتة والجيش. من ناحيته دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس التي يقودها فايز السراج قواته إلى التصدي لمن سماهم المجموعات التي حاولت اقتحام مدينة أجدابيا. وقال المجلس في بيان إنه يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في مدينة أجدابيا وذلك على أثر الهجوم الذي شنته الميليشيات المارقة عن شرعية الدولة على تمركزات ومقرات قواتنا من الجيش الوطني في إشارة إلى قوات الجيش التابعة لمجلس النواب المسيطرة على أجدابيا. إلى ذلك استهدفت طائرات الجيش الليبي تجمعات لمسلحي القاعدة جنوبي إجدابيا حيث كانوا يتحصنون عقب دحرهم من المنطقة الصناعية. ونجحت قوات الجيش بقيادة الفريق خليفة حفتر السبت في فرض سيطرتها على المنطقة الصناعية بعد هجوم مضاد شنته ميليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي التابعة للقاعدة. وفي سياق ذي صلة ذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن مصادر استخباراتية أن جندياً بريطانياً نفذ عملية خاصة في مدينة طرابلس قتل فيها عنصرين من داعش على متن سيارة مفخخة وقالت الصحافة البريطانية ان ما لا يقل عن 20 بريطانياً يقاتلون في صفوف جماعات متطرفة في ليبي.