بلدية بنايرية بالشلف معاناة كبيرة لغياب متطلبات الحياة ! يجمع سكان ومسؤولو بلدية بنايرية الواقعة على بعد 40 كم شمال شرق عاصمة الولاية الشلف بوجود شلل في عجلة التنمية لا سيما ما تعلق بتدهور الظروف المعيشية للسكان. وأول ما يشد الانتباه هو الاهتراء الكبير لشبكة طرقاتها الرئيسية و الفرعية المقدر طولها ب 19 5 كم حسب الأمين العام للبلدية السيد دحمان أحمد الذي أبدى تأسفه لاستمرار معاناة السكان من هذه الوضعية منذ أزيد من سنتين بسبب عجز ميزانية البلدية عن انجاز تهيئة للطرقات والأرصفة. وقد أبدى بعض المواطنين استياء و تذمرا إزاء توقف أشغال تهيئة و تعبيد الطريق البلدي على مسافة 2كم منذ شهرين خاصة مع انتشار الحفر والمجاري والتسربات المائية في كل أحياء البلدية مما جعل الحركة المرورية للسيارات وللراجلين جد شاقة وصرح أحدهم أن الغبار المتطاير جراء هذا الاهتراء أصبح هاجسا يوميا للعائلات مما قد ينجم عنه ظهور للحساسية في أوساط الأطفال. ويعود سبب توقف هذا المشروع حسب منتخبي البلدية وأمينها العام السيد دحمان أحمد إلى التسريبات المائية الناجمة عن عدم استكمال المقاولات القائمة على انجاز شبكة المياه التي لم تستكمل أشغالها على أكمل وجه من جهة أخرى صرح مدير الموارد المائية السيد كشود السبتي أن المقاول المكلف بإنجاز مشروع الطريق لم يحترم عمق الحفر المقدر في الدراسة ب20 سم لوضع تربة التوف و7سم للتعبيد في حين أنه تجاوز هذا العمق ليصل إلى أزيد من 40 سم في العديد من النقاط مما أدى إلى إحداث التسربات المائية.
الحوامل يعانين لغياب مصلحة توليد وعلى مقربة من المركز الصحي بمركز البلدية عبرت مجموعة من المواطنين والمسؤولين عن تذمّرهم للوضعية التي آل إليها المركز الذي تم ترميمه و ترقيته إلى عيادة متعددة الخدمات من الناحية الشكلية في حين وحسب رئيس المصلحة بذات العيادة السيد حمادوش أحمد فإنها لا تستجيب لأدنى معايير المهام التي تؤديها أي عيادة متعددة الخدمات قائلا أنها لا تتوفر على سيارة إسعاف ولا مصلحة استعجالات كما أنها تغلق أبوابها بداية من الساعة 16 سا فضلا عن عدم قدرة استيعابها للعدد الهائل من المرضى المتوافدين يوميا بداخل المبنى الجاهز والذي يشكل خطرا على حياة العاملين والمرضى . وفي هذا الشأن يناشد مسؤولو هاته العيادة الشكلية السلطات المعنية بضرورة الاستعجال في إنشاء عيادة متعددة الخدمات حقيقية تليق بمقام بلدية فاق تعداد سكانها 18425 نسمة تتوفر على مصلحة استعجالات تعمل ليلا و نهارا ومصلحة توليد ومصلحة أشعة وسيارة إسعاف ومضاعفة تعداد الأطباء العامين الذي يقدر حاليا ب 3 أطباء فقط حتى يتسنى لنا التكفل الجيد بالحالة الصحية للسكان يضيف نفس المصدر. من ناحية أخرى أعرب العديد من الأولياء والنواب بالمجلس الشعبي البلدي عن قلقهم من استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات والأقراص المهلوسة و بعض المناوشات والاعتداءات في أوساط الشباب بذات البلدية خلال الآونة الأخيرة دون توفر جهة أو سلطة تكبحهم عن هذه السلوكات المشينة و ناشد في ذات السياق المسؤولين بضرورة توفير مقر للأمن الحضري لضمان أمن وسلامة الأفراد و الممتلكات بذات البلدية.
32 عائلة بدون ماء وغاز وعبر سكان حي الفيرمة الواقع على مسافة حوالي 5 كم غرب مركز البلدية عن استيائهم لما سموه بحالة التهميش التي يعانون منها منذ عقود فرغم عبور قنوات محطة تحلية مياه البحر بنحو 100 متر على الحي وكذا شبكة الغاز الطبيعي إلا أنهم لم يستفيدوا من هذه المشاريع وما يزيد من استياء وقلق السكان على حد تعبيرهم هو عدم مبالاة مسؤولي البلدية لإنجاز شبكة الصرف الصحي على مستوى الحي مما يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض المتنقلة والأوبئة خاصة في موسم الصيف الذي تكثر فيه الحشرات والجرذان. ولدى استفسار عن هذه الحالة التي يعيشها سكان هذا الحي صرح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بن غنو الجيلالي أن المسؤولين والنواب الذين توالوا على البلدية لم يعيروا اهتماما لهذا الحي وأضاف نائبا آخر أن توزيع المشاريع لا يتم بشكل عادل معتبرا أن الأحياء التي تستفيد من مشاريع تنموية غالبا هي تلك التي يقطنها مسؤولون أو منتخبون. وأرجع المنتخبون المحليون أسباب شلل التنمية في هذه البلدية إلى تهميش البلدية وعدم استفادتها من برامج تنموية قطاعية بينما أرجعها المواطنون والشباب خاصة إلى عدم كفاءة القائمين على شؤون البلدية و سوء تسيير المشاريع التنموية.