نسوة يتمسكن بإعدادها الأكلات التقليدية حاضرة بقوة في أيام العيد تميل كثير من النسوة إلى تحضير الأكلات التقليدية خلال الأعياد على غرار عيد الفطر المبارك وكانت من بين أطباقه على الموائد الجزائرية الكسكسي والرشتة والتريدة والشخشوخة فكل ولاية على حسب عاداتها المتوارثة مند القدم إلا أنها تجتمع في وعاء واحد وهو عدم الخروج عن الأكلة التقليدية لاستقبال الضيوف بالنظر إلى بركتها المستمدة من بركة الأجداد ونكهتها الخاصة. نسيمة خباجة تميز المجتمع الجزائري أطباق خاصة خلال المناسبات والأعياد فالأكلات المحضرة هي غير عادية خاصة وأن المناسبة هي فرصة لاستقبال الضيوف والأحباب بحيث تعد النسوة العدة لتحضير أكلة تقليدية معينة ويحضرن لذلك قبل العيد بأيام قلائل ليضمن غداء شهيا في يوم العيد. الرشتة و الكسكسي اختيار العاصميين تجتمع العائلات في العاصمة وحتى في غيرها من الولايات على تحضير طبق الكسكسي بالدجاج أو باللحم في اليوم الأول فهو طبق ذو نكهة مميزة من دون أن ننسى الرشتة التي ذاع صيتها أيضا بين العائلات في العاصمة وتحضر أيضا إما بالدجاج أو باللحم وتكون أغلب العائلات على حرقة لتذوق تلك الأكلات التي فارقتها لمدة شهر كامل وهو ما وضحته السيدة سهام التي قالت إنها اختارت أن تحضر الرشتة في اليوم الأول لإرضاء عائلتها وكذلك لاستقبال ضيوفها ورأت أنها أكلة تلائم اليوم الأول من الإفطار خاصة وأنها أكلة ليست ثقيلة جدا وأضافت أن أغلب أفراد عائلتها يميلون إلى الرشتة ويطلبون منها تحضيرها في العيد وما كان عليها إلا تلبية رغبتهم. الكسكسي هو الآخر كان حاضرا بقوة لدى العائلات بحيث أن الطبق ذاع صيته خلال المناسبات الدينية والولائم العائلية وفضلت بعض السيدات تحضيره وإمتاع أفراد العائلة بنكهته دون أن ننسى الضيوف. الشخشوخة و التريدة حاضرتان بقوة ومن العائلات من مالت إلى تحضير أطباق أخرى تعودت على تحضيرها خلال العيد على غرار الشخشوخة التي شاعت خاصة في ولاية بسكرة وهو ما أوضحته سيدة منحدرة من ذات الولاية إذ قالت إنها تركز على الطبق في كل مناسبة حسب رغبة أفراد العائلة الذين يفضلون الشخشوخة وبالفعل حضرتها خلال العيد واستقبلت حتى ضيوفها بتلك الأكلة الشهيرة التي تسيل لعاب الكل بالنظر إلى نكهتها الرائعة فيما يفضل أهل الشرق تحضير طبق التريدة بالمرق خلال العيد وهو طبق مشهور بين العائلات المنحدرة من ولايات الشرق على غرار قسنطينة وسطيف. وآخرون يفضلون الشواء و النقانق فيما فضل البعض الأكلات التقليدية الثقيلة نوعا ما فضل آخرون الاستمتاع خلال أول يوم من الإفطار بأكلة خفيفة ومن العائلات من اختارت تحضيرالنقانق (المرقاز) بالبيت واعتمدت تلك الأكلة الخفيفة بعد شهر من الصيام لتتعوّد المعدة على الأكل خلال وجبتي الغداء والعشاء كما مال البعض إلى تحضير الشواء أو حتى شرائه عبر المحلات التي عرضته خلال اليوم الأول من العيد. وعن هذا يقول الشاب فريد إنه اشتاق كثيرا لأكل النقانق وطلب من أمه أن تكون وجبة اليوم الأول عبارة عن نقانق وشرائح من البطاطا المقلية ورأى أنها وجبة خفيفة لتعويد المعدة على استقبال الطعام بعد استبدال نمط الوجبات الغدائية خلال شهر رمضان المعظم كما عرفت طاولات الشواء إقبالا منقطع النظير عليها خلال أيام العيد خاصة وأن رائحة الشواء كانت تزكم أنوف المارين فلم يجدوا حلا إلا الاستسلام أمامها واقتناء سندويتشات من الشواء. كانت هي أجواء العيد عبر العائلات الجزائرية التي يأخذ فيها تحضير الأكلات حيزا هاما لإرضاء رغبات أفراد العائلة واستقبال الضيوف.