تقارب غير مسبوق بين الصهاينة ودولة السيسي ** وصل وزير الخارجية سامح شكري صباح أمس الأحد دولة الاحتلال في أول زيارة من نوعها لوزير مصري بعد ثورة 25 جانفي2011 يلتقي خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العائد لتوه من رحلة أفريقية تضمنت عدداً من بلاد منابع النيل. ق. د/وكالات أعلنت وزارة الخارجية المصرية صباح أمس أن الزيارة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الزيارة ترتبط أساساً بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجانبين الفلسطيني والصهيوني لاستئناف مفاوضات السلام والتوصل إلى حلّ شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة والسلام والأمن للاحتلال. وأضاف أبوزيد في تصريحات صحفية أن الزيارة ترتبط أيضاً بزيارة شكري إلى رام الله في 29 حوان الماضي وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام فى باريس الشهر الماضي وصدور تقرير الرباعية الدولية وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والصهيوني على استئناف المفاوضات وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي بعد فترة من الجمود. وذكر أبوزيد أن شكري سييحث أيضاً مع نتنياهو الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والصهاينة تمهيدًا لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حلّ شامل وعادل ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وترجح مصادر دبلوماسية أن تكون زيارة شكري للاحتلال تمهيدا لزيارة أخرى لنتنياهو إلى مصر ضمن التنسيق بين البلدين لحل القضية الفلسطينية. وسبق أن زار شكري رام الله والتقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسلمه رسالة وصفت ب(المهمة) من عبد الفتاح السيسي تتعلق بحل القضية الفلسطينية.