واجهت الضجة المثارة حولها بنشر كيفية حساب المعدلات ** دخلت وزارة التربية الوطنية في ما يمكن وصفه بحالة الطوارئ بهدف إنقاذ مسابقة توظيف الأساتذة وتمرير نتائجها في سلام بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت بشأنها وهي ضجة شككت في مصداقية هذه المسابقة بعد أن أوضحت كشوف بعض الناجحين أنهم حصلوا على علامة 20 على 20 فيما كان الرسوب مصير بعض المشاركين رغم حصولهم على معدلات محترمة . وفي مواجهة الجدل المتزايد كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي عن كيفية حساب معدلات النجاح في مسابقة توظيف الأساتذة والتي أعلن عن نتائجها الرسمية مساء يوم الخميس. نشر بن غبريط لكيفية حساب المعدلات يبدو أنه لن يكون كافيا لإنهاء حالة اللغط الكبير والتكهنات التي تداولها المترشحون لهذه المسابقة بوجود تناقضات في حساب المعدلات رغم تصريحات بعض مسؤولي القطاع الذين قالوا أن عملية التوظيف سارت في ظروف جد حسنة وفي شفافية تامة سواء تعلق الأمر بالامتحان الكتابي أو الشفهي. للإشارة فقد قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن مسابقة توظيف الأساتذة تمت في شفافية وأخذت بعين الاعتبار الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين وأن عدم الكشف عن نقاط الامتحان الكتابي يرجع للحفاظ على مصداقية الامتحان الشفوي. من جانب آخر جددت وزيرة التربية التأكيد بأنه لم يتم أي تسريب في الامتحانات الجزئية لشهادة البكالوريا . وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية نشطتها على هامش زيارتها لولاية الأغواط أن المواضيع المتداولة أثناء فترة إجراء هذه الامتحانات كانت خاطئة وهدفها التشويش وخلق نوع من القلق في نفسيات التلاميذ الممتحنين. وفي هذا السياق أشارت السيدة بن غبريط إلى أن الورشات الوطنية المرتقب تنظيمها في القريب العاجل ستتناول جملة الاقتراحات والتعديلات التي تطرأ على هذا الامتحان بداية من السنة القادمة. ومن جانب آخر ذكرت وزيرة القطاع أنه ومع الدخول المدرسي 2016 -2017 سيتم توحيد المناهج والبرامج والكتب المدرسية مبرزة وجود تنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغرض تحسين محتوى التدريس في المدارس العليا للأساتذة. وشددت على أهمية إعطاء الأولوية للمورد البشري ونوعية التكوين قبل التفكير في تسجيل إنجاز المنشآت مع التركيز على التعليم الإجباري وتعميم تواجد الابتدائيات خصوصا بالمناطق النائية. وفي سياق آخر أكدت بن غبريط أمس الأحد بالأغواط أنه من المفيد تعميم وبشكل تدريجي مشروع المطالعة الممتعة على كافة المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني. وأوضحت الوزيرة خلال لقاء تقييمي لتجربة المطالعة الممتعة التي اختيرت الأغواط كولاية نموذجية لتجسيدها أن التحكم في القراءة مؤهل للنجاح الدراسي ويسمح بالاندماج في المجتمع . وتعتبر أيضا - كما أضافت السيدة بن غبريط - من أهم العناصر التي تساعد على فهم ما يجري في العالم ولمواكبة التكنولوجيات الحديثة وهي نافذة مفتوحة على تحسين النتائج . وأشارت الوزيرة إلى أن هذه التجربة بالأغواط وعلى قصر مدتها تعد إيجابية وهو ما يجعلنا في مرحلة نهضة المدرسة الجزائرية مثنية على منهجية المطالعة الممتعة من حيث تأثيرها على سلوك المتعلمين لا سيما فيما يتعلق باللغات الأجنبية وباقي المواد.