تستغل الحظائر المحاذية للشواطىء مافيا الباركينغ تفرض سلطتها على المصطافين أصدرت وزارة الداخلية السنة الماضية قبيل انطلاق موسم الاصطياف تعليمة تخص مجانية الدخول إلى الشواطئ حيث قضت هذه التعليمة منع كراء الشمسيات للمصطافين من طرف بعض مافيا الشواطئ بأسعار خيالية وليس هذا فحسب فقد مست التعليمة أيضا حتى مواقف السيارات حيث منعت من فرض مبالغ مالية على المصطافين من أجل ركن سياراتهم لكن الكثير من الشباب ضربوا هذا التعليمة عرض الحائط واستمروا في استغلال حضائر السيارات المحاذية للشواطئ دون أن يحاسبهم أحد. عتيقة مغوفل تعرف العديد من شواطئ الجزائرية توافد أعداد كبيرة من المصطافين الذين يقصدونها من كل ربوع الوطن ففصل الصيف عند الكثيرين هو فصل لنزوح إلى مناطق الشمالية أين تتواجد مياه البحر المنعشة لكن الأمر الذي يؤرق مرتادي هذه الأماكن تصرفات غريبة لبعض الشباب الذين يفرضون عليهم بعض الضرائب المالية نظير بعض الاحتياجات الأساسية على غرار أماكن لوقف سيارتهم التي تقلهم إلى الشاطئ وقد تجولت (أخبار اليوم) ببعض شواطئ ولاية تيبازة من أجل الوقوف على الموضوع. تنافس وركض نحو السائقين كانت الساعة تشير إلى حدود العاشرة والنصف صباحا عندما قمنا بالذهاب إلى شاطئ شنوة بولاية تيبازة وذلك من أجل الاستمتاع بالبحر خصوصا وأن ذاك اليوم كان حارا للغاية ولكن وبمجرد وصولنا إلى الشاطئ بدأنا نسمع أصواتا لشباب ينادوننا من بعيد كل واحد منهم كان يطلب منا ركن السيارة في الحيز الخاص الذي جعله موقفا له من أجل أن يركن فيه سيارات المصطافين مقابل مبالغ مالية وبينما نحن كذلك تقدم من سيارتنا شاب وبدأ يرشدنا للطريق حتى نركن السيارة بطريقة مناسبة ولا نتسبب في إزعاج باقي السيارات أو إغلاق الطريق عليها وبعدما نزلنا من السيارة طلب منا الشاب أن ندفع له 100دينار جزائري وذلك حتى يحرس السيارة والجدير بالذكر أن ذاك الشاب طلب منا دفع المبلغ حين وصولنا وليس عند مغاردتنا الشاطئ ومع أنه لم تكن لدينا الفكة إلا أنه ألح علينا أن ندفع المبلغ في تلك اللحظة ولا ندفعه في الفترة المسائية عندما نقوم بالخروج من الشاطئ وحتى نتحاشى المتاعب معه قمنا بشراء قارورة من المياه المعدنية وذلك حتى نحصل على الفكة لدفع المبلغ المالي المطلوب. جني المال غايتهم الأولى في الفترة المسائية وحين بلغت الساعة السادسة مساء وبعد أن قضينا يوما ممتعا قررنا مغادرة الشاطئ باتجاه البيت وحين توجهنا إلى موقف السيارات لحظنا شيئا غريبا فلم نجد ذاك الشاب حارس الموقف الذي استأمناه على السيارة ودفعنا له المال نظير ذلك ففهمنا بعدها أنه ألح علينا لندفع له المال في الفترة الصباحية وذلك حتى يأخذ ماله ويغادر المكان ولم يبق لحراسة السيارة كما كان يجب عليه أن يفعل والجدير بالذكر أننا لسنا الأشخاص الوحيدين الذين تذمروا من فعلة ذاك الشاب فالعديد من المصطافين الذين كانوا معنا في الموقف ودفعوا المال حتى يتم حراسة سياراتهم استهجنوا أيضا تصرف الشاب ومن شدة غضب أحدهم أخذ رحلة بحث عن صاحب موقف السيارات ليطلب منه استفسارا لكنه لم يجد له أي أثر فعاد أدراجه. غرامة 200 دينار في اليوم الموالي قررنا تغيرر الشاطئ بحثا عن أمكان أخرى للاستجمام والراحة فتوجهنا هذه المرة إلى شاطئ البلج الواقع بمحاذاة جبل شنوة بولاية تيبازة وحين وصولنا إلى هناك بدأنا نبحث عن مكان لركن السيارة خصوصا وأن السيارات هناك كثيرة مقارنة بجمال المكان والشاطئ العائلي الهادئ وبينما نحن كذلك وكالعادة تقدم منا شاب على أساس أنه جاء يساعدنا لإيجاد مكان ثم اقترح عيلنا ركن السيارة في إحدى الزوايا ففهمنا بعده أنه من أولئك الشبان دعاة حراس المواقف الخاصة بالشواطئ وبعد أن قمنا بركن السيارة ونزلنا منها تقدم منا وقدم لنا تذكرة خاصة بالموقف كتب عليها مبلغ 200دينار جزائري حاولنا أن نستفسر عن سبب غلاء الموقف مع أننا في اليوم الذي قبله دفعنا 100دينار فأخبرنا أننا قمنا بركن السيارة في الموقف الخارجي للشاطئ لأن الداخلي كان مملوءا عن آخره وكالعادة طلب منا دفع المبلغ على الفور وعدم الانتظار وقت مغادرة المكان من أجل الدفع وفي الفترة المسائية وحين قررنا المغادرة توجهنا إلى موقف السيارات ولم نجد الحارس كسابقه في شاطئ شنوة فقد أخذ ما يريده من المال وغادر المكان والمؤكد أنه الأمر الذي يفعله طوال فصل الصيف. أين هي السلطات المحلية المكلفة بتطبيق تعليمة وزارة الداخلية القاضية بمجانية الشواطئ والتي يجب عيلها أن تسهر على راحة المواطنين في موسم الاصطياف؟.