أقدم ما لا يقلّ عن 300 مواطن من قرية الزرارقة التابعة لإقليم بلدية كاب جنّات شرق ولاية بومرداس، على الاعتصام أمام مقرّ الولاية احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء التي توجد فيها القرية منذ أمد طويل في ظلّ غياب جملة المشاريع التنموية التي من شأنها إخراجهم من قوقعة الإهمال ولا مبالاة السلطات المحلّية· وحسب المحتجّين، فإن قريتهم يقطن بها أكثر من 600 نسمة إلاّ أنها تفتقر إلى أدنى شروط ومتطلّبات الحياة الكريمة، فالطريق الرّابط بين قريتهم وقرية أولاد عامر ببلدية برج منايل لم يعد صالحا للاستعمال تماما، فمرور السيّارات عبره يشكّل خطرا بسبب الانزلاقات النّاجمة عن البرك والمستنقعات، وكذا الأوحال التي تخلّفها الأمطار الغزيرة التي تتساقط كلّ شتاء، كما تنعدم بقريتهم شبكة التزوّد بالمياه الصالحة للشرب ممّا يجعلهم يستعملون الطرق البدائية لجلبها معتمدين على ظهر الحمير· وأضاف المحتجّون إلى جملة المشاكل التي كانت مكتوبة في أزيد من 20 رسالة تعود لسنوات مضت وجّهت سابقا لمختلف السلطات البلدية والدائرة والسلطات الولائية تتمثّل أساسا في المعاناة التي يتكبّدها الأطفال للالتحاق بمدارسهم، حيث يجبرون على قطع 03 كيلومترات مشيا على الأقدام· وقد هدّد السكان بتصعيد الاحتجاج في حال عدم تلبية مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة· وللتذكير، فقد شهدت ولاية بومرداس خلال ال 03 أيّام 04 احتجاجات شنّها سكان مختلف مناطق الولاية، منها النّاصرية باحتجاجين وبرج منايل وكاب جنّات أخيرا·