اعتصم، صباح أمس الأحد، في الساعة العاشرة أمام مقر ولاية بومرداس أكثر من 300 مواطن يقطنون في قرية الزرارقة، بكاب جنات شرق بومرمرداس، احتجاجا على إقصاء قريتهم من مختلف المشاريع التنموية وحقوقهم الاجتماعية من ماء، وكهرباء وتعبيد الطرقات وغيرها رغم الشكاوى المتكررة التي رفعوها لبلديتهم منذ أكثر من عشريتين كاملتين. وحسب المحتجين الذين كانوا يملكون أكثر من 20 رسالة تعود لسنوات مضت موجهة لمختلف السلطات البلدية، الدائرة والسلطات الولائية، يطرحون في كل مرة انشغالهم، فإن قريتهم التي يقطن فيها أكثر من 600 نسمة تفتقر لأدنى شروط الحياة، "فالقرية لم تستفد من أي مشروع منذ الاستقلال"، وحتى الطريق الرابط بين قرية أولاد عامر وقريتهم أصبح غير صالح للاستعمال تماما. وأصبح مرور السيارات عبره يشكل خطرا بسبب الإنزلاقات، إضافة إلى مشكل المياه بحيث القرية لا تملك لغاية اليوم شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وأشار المواطنون إلى أنهم لا يزالون يعتمدون بقريتهم على نقل الماء على ظهر الحمير، إضافة معاناة أبنائهم للالتحاق بمدارسهم، حيث يجبرون على قطع 03 كيلومتر مشيا على الأقدام، رغم أن هناك مدرسة بثلاثة أقسام مغلقة بالقرية. وعلى هذا الأساس، هدد السكان بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم تلبية مطالبهم.