قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في أول تطرق فيه إلى الوضع في مصر إنه يفضل حكماً تغيب فيه الديمقراطية، في إشارة إلى نظام الرئيس المصري حسني مبارك، على حكم "ديني متطرف". وقال بيريز في تصريحات خلال تلقيه أوراق اعتماد سفراء جدد في إسرائيل أمس الاثنين وبثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "حكما متطرفا – دينيا في مصر لن يكون أفضل من غياب الديمقراطية". وأضاف الرئيس الإسرائيلي إنه "كنا دائما نكنُّ احتراما كبيرا لمبارك" وأنه "ليس كل ما قام به كان صحيحا لكنه فعل أمراً واحداً نحن جميعا مدينين له بالشكر عليه وهو أن حافظ على السلام في الشرق الأوسط". ومن جانبه، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاؤول موفاز من حزب كديما المعارض للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه "يحظر على إسرائيل التدخل في الشؤون الداخلية المصرية"، وأن "على إسرائيل الحفاظ بكل قوتها على معاهدة السلام" الإسرائيلية المصرية. واضاف إنه "على الرغم من ذلك فإن على إسرائيل أن تكون متيقظة حيال أداء الإدارة الأمريكية في المسألة المصرية، سواء أحببنا هذا الأداء أو لا". وعبرت إسرائيل عن استغرابها ومعارضتها لما وصفته ب"وقوف الإدارة الأميركية إلى جانب المعارضة المصرية والتخلي عن حليفها مبارك". وكشفت صحيفة (هآرتس) أمس الاثنين عن أن إسرائيل بعثت برسائل إلى الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وكندا ودول مركزية في أوروبا تطالبها من خلالها بكبح الانتقادات لنظام مبارك وأن من شأن الاستمرار في هذه الانتقادات أن يقوض استقرار المنطقة. ورأى موفاز أن "الأحداث الجارية في الشرق الأوسط هي فرصة لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة" التي تشهد قطيعة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على خلفية جمود المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وكان نتنياهو قد قال خلال اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد أنه تحدث مع أوباما خلال نهاية الأسبوع الماضي بهدف التداول في الوضع في مصر.