قصف بالبراميل وغارات على مستشفيات الأطفال ** أغارت طائرات روسية أمس الجمعة على مناطق المعارضة السورية في مدينة حلب مستهدفةً مناطق سكنية وأحد مستشفيات الأطفال في ريف حلب الشمالي ما أدى إلى مقتل عاملين فضلاً عن خروجه عن الخدمة فأطفال حلب باتوا هدفا رئيسيا للقتل جوعا وقصفا ق. د/ وكالات أفادت مصادر في الدفاع المدني ببلدة كفرحمرة الواقعة شمال حلب بأن طائرة حربية يعتقد أنها روسية شنّت قبل ظهر اليوم غارة جوية بصاروخ أدى انفجاره إلى مقتل مسعف وممرض من العاملين في مستشفى الأطفال ببلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي كما أدى القصف إلى دمار كبير نتج عنه خروجه عن الخدمة بشكل كامل. بدوره أكّد الناشط الإعلامي حسن الحلبي في حديث مع العربي الجديد مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بغارة جوية بصاروخ موجه شنتها طائرة حربية يعتقد أنها روسية على أطراف قرية عويجل قرب بلدة اورم الكبرى بريف حلب الغربي. وشنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مزيدا من الغارات الجوية منذ صباح أمس الجمعة على مناطق سيطرة قوات المعارضة في الشقيف والجندول شمال حلب وفي الراموسة ومنطقة عقرب ومشروع 1070 شقة جنوبالمدينة كما استهدفت طائرات حربية عدة مبان سكنية في أحياء باب النيرب وباب النصر ومحيط ساحة الألمجي وسط حلب القديمة بغارات جوية أدت إلى أضرار مادية كبيرة. الاشتباكات تتواصل في الأثناء تواصلت المواجهات العنيفة فجر أمس الجمعة بين قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة لها من جهة وقوات المعارضة السورية متمثلة بجيش الإسلام في القطاع الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم جديد في المنطقة. وقالت مصادر محلّية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية إن اشتباكات عنيفة تتواصل في محيط بلدة حوش نصري جنوب غوطة دمشق الشرقية بالتزامن مع مناوشات بين قوات النظام وقوات المعارضة على جبهات القتال قرب أوتوستراد دمشق- حمص الدولي من جهة مدينة دوما وبلدة المحمدية. وقال الناشط أكرم الشامي في حديث مع (العربي الجديد) إن قوات النظام المتمركزة على الجبال المطلّة على مدينة دوما من الجهة الغربية استهدفت المباني السكنية في المدينة بشكل مباشر بالرشاشات الثقيلة الليلة الماضية ما أدّى إلى انتشار حالة ذعر بين السكان الذين نزلوا إلى الطوابق السفلية خوفاً من القصف. وأعلن جيش الإسلام أكبر فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية أن قواته تمكنت الليلة الماضية من تدمير دبابة من طراز (تي 72) لقوات النظام على جبهات القتال بمحيط بلدة حوش نصري جنوب الغوطة الشرقية كما أعلن الجيش أن قوّاته أعطبت ناقلة جند لقوات النظام بقذيفة (أر بي جي) بعد استهدافها قرب أوتوستراد حمص- دمشق الدولي. تحذيرات دولية وفي السياق تتالت التحذيرات دولياً من احتمال قيام قوات النظام السوري باستخدام الغاز السام في حلب. فبعد أن أكدت الأممالمتحدة الخميس أن هناك مخاوف جدية من احتمال أن تكون تلك الأسلحة الكيمياوية قد استعملت في حلب من قبل النظام اعتبرت أنه في حال تم ذلك فإنها تعتبر جريمة حرب. إلى ذلك أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيمياوية في سوريا بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء في حلب أسفر عن 4 قتلى وعشرات الجرحى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو: نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيمياوية في حلب مضيفة (نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين كما فعلنا في الماضي أي استخدام للأسلحة الكيمياوية). ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيمياوي في حلب إلا أنها أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيمياوية في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت ترودو أنه في حال تم تأكيد استخدام النظام السوري مجددا للسلاح الكيمياوي فإن هذا يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي. أما منظمة العفو الدولية فقد دانت الغارة الجوية على المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في ما يزعم أنه كان هجوماً بغاز سام. كذلك نددت فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان مارك أيرولت بكافة الهجمات على المدنيين وخاصة حين يتم استخدام أسلحة كيمياوية محملاً روسيا المسؤولية لأنها تعتبر الضامن على عدم استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين بحسب تعبيره. وفي الثالث من الشهر الحالي أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور قرب مدينة حلب في شمال سوريا التي تشهد اشتباكات عنيفة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 24 شخصاً عانوا صعوبات في التنفس في مدينة سراقب على بعد 50 كلم جنوب حلب بعد هجوم ببراميل متفجرة.